أصدر المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية التقرير الرابع عن استطلاع الباروميتر العربي الثامن في فلسطين، عشية السابع من أكتوبر، حيث يكشف أن حوالي الثلث في قطاع غزة والخمس في الضفة الغربية يفكرون في الهجرة من فلسطين، و تبدو الدوافع الرئيسية اقتصادية وسياسية وتعليمية وأمنية ومخاوف بشأن الفساد.

وكشف التقرير أن الوجهة الأكثر تفضيلا للهجرة هي تركيا، تليها ألمانيا وكندا والولايات المتحدة وقطر.

وتقول الغالبية العظمى من الفلسطينيين بأنهم لم يتلقوا أي تحويلات مالية من أقاربهم في الشتات. وتؤيد الغالبية العظمى حق عمال المنازل الأجانب في فلسطين في امتلاك جوازات سفرهم دائما، والحصول على يوم عطلة في الأسبوع، وفي حساب مصرفي يتقاضون فيه رواتبهم.

وتم إجراء الاستطلاع من قبل المركز الفلسطيني خلال الفترة التي سبقت مباشرة اندلاع حرب تشرين أول (أكتوبر) في قطاع غزة.

ولفت المركز الى أن الفترة السابقة للاستطلاع شهدت عددا من التطورات الهامة منها الذكرى ال 30 لتوقيع اتفاق أوسلو، وارتفاع عدد التوغلات الإسرائيلية العسكرية في المدن والمخيمات الفلسطينية، وخاصة في المناطق الشمالية من الضفة الغربية. وخلال هذه الفترة، اجتمعتالفصائل الفلسطينية في مدينة العلمين في مصر بحضور الرئيس عباس ولكنهم فشلوا في الاتفاق على بيان مشترك. كما ازدادت في هذه الفترة الأعمال الإرهابية التي يرتكبها المستوطنون في المناطق الفلسطينية بالضفة الغربية.

وتناول التقرير خمس قضايا تتعلق بالهجرة، وهي:

1- الطلب على الهجرة: يقول ربع الفلسطينيين إنهم يفكرون في الهجرة من وطنهم. من بين الذين يفكرون في الهجرة، تقول نسبة من 30٪ أنها ستفعل ذلك حتى لو لم تكن بحوزتهم الأوراق المطلوبة.

2- الأسباب الدافعة للهجرة: عند السؤال عن أسباب الهجرة، قالت النسبة الأكبر أنها أسباب اقتصادية فيما كان السببان الثاني والثالث أسباب "سياسية" أو فرص تعليمية. أما السبب الرابع فهو الأمن، والخامس هو الفساد.

3- أفضل خمس وجهات للهجرة: كانت الوجهة الأكثر تفضيلا للهجرة هي تركيا وتلتها ألمانيا وكندا والولايات المتحدة وقطر

4- التحويلات المالية من أفراد الأسرة الذين يعيشون في الخارج: أفادت الغالبية العظمى من الفلسطينيين أنهم لا يتلقون أي تحويلات من أقارب لهم في المهجر فيما قالت نسبة ضئيلة انهم يتلقون تحويلات شهريا أو سنويا.

5- دعم حقوق العمالة المنزلية الأجنبية في فلسطين: وجد الاستطلاع أن أكثر من ثلاثة أرباع الفلسطينيين يؤيدون بشدة أو يؤيدون إلى حد ما قانونا يضمن حق العمالة المنزلية الأجنبية في فلسطين في حيازة جوازات سفرهم دائما، ونسبة أكبر من ذلك تؤيد حق العمالة المنزلية الأجنبية في فلسطين في الحصول على يوم عطلة في الأسبوع، وحق هؤلاء العمال في الحصول على حساب بنكي يتقاضون فيه رواتبهم.