منذ زمن طويل، كان هنالك مكان على الأرض يطلق عليه ” أرض الجنة ” بحسب ما أوضح الداعية الإسلامي عمرو خالد، ويقع هذا المكان بالتحديد في دولة اليمن، بينما أطلق عليه اسم أرض الجنة، نظرا لأنه كان من أكثر الأراضي خصوبة وجودة وأثمرها على الإطلاق، حتى الثمرات التي كانت تخرج منها كانت نضرة ومن أحسن وألذ الثمرات.
ومن بعض القصص التي تروى حول هذه الأرض فيقال، أن المرأة كانت تحمل وعاءا فارغا فوق رأسها، وفقط تمر في تلك الأرض وما أن تلمس الأشجار إلا وتساقطت الثمار لتملئ الوعاء من فوق رأسها.
وقد كان أحد الرجال الأخيار والذي كان يمتلك مزرعة كبيرة في تلك الأرض، حيث كانت تطرح مزرعته تلك الثمار الطيبة والشجر وكثير من الخير، فقد امتازت بكون تربتها جيدة، وكان ذلك الرجل يتصدق دائما ويعطي الفقراء والمحتاجين نصيبهم من الخير الذي أعطاه الله عز وجل له.
وعند وفاته أوصى أبناءه بأن يستمروا ويعطوا الفقراء نصيبهم من هذا المال والثمرات التي تخرج من المزرعة، ولكن طمع الأبناء منعهم من أن يعطوا الفقراء نصيبهم فخالفوا وصية أباهم، ولهذا أصبحت كالصريم كما جاء في الآية الكريمة في سورة القلم ” فأصبحت كالصريم “.
وفي ذلك عبرة كبيرة تحث المسلمين على الصدقة والزكاة، فما نقص مال من صدقة، وهذا حق الفقراء في الرزق الذي يرسله الله إليك.