بعدما أشارت المعطيات الميدانية كاختلاف أساليب العمليات العسكرية، إلى أن القوات الإسرائيلية تخطط للانتقال لمرحلة جديدة في الحرب على قطاع غزة، أعلنت القناة الـ13 أن المرحلة الثالثة بدأت فعلاً.
فقد انتقل الجيش الإسرائيلي بالكامل إلى المرحلة الأخيرة من مراحل القتال الثلاث، حيث غادر المنطقة بعد أن نفّذ مداهمات هناك بناءً على معلومات استخباراتية، وفقا لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.
كما حدد أهدافا على مستوى الألوية والكتائب تهدف بشكل أساسي لتدمير تشكيلات قتالية فوق الأرض وتحتها، من أجل تراجع مقاومة حركة حماس، وفق زعمه.
وأضاف التقرير أن القوات الإسرائيلية انتهت من تفكيك أطر حماس القتالية ودخلت بمرحلة تقويض الأهداف. وأن هذا سيسمح لحماس بتنظيم صفوفها، ثم ضربها مرارا وتكرارا، وخفض وجودها إلى مستوى لا يشكل خطرا على المستوطنات المحيطة بغزة، بحسب زعم التقرير.
ولفت إلى أن هذا القتال في المرحلة الثالثة في شمال قطاع غزة سيجلب المزيد من الغارات من قبل القوات التي ستعود مرة ومرتين وثلاث مرات إلى نفس الحي أو البلدة حيث ستلاحظ المخابرات إعادة تجميع حماس فيها.
أما الغرض من المرحلة الثالثة، كما يتم تنفيذها في شمال قطاع غزة، فهو منع عودة حماس كمنظمة عسكرية وجعلها في حالة فرار.
جهود المفاوضات
يأتي هذا التطور الميداني بينما لا تزال جهود وسطاء، من بينهم مصر وقطر والولايات المتحدة، يبحثون منذ أشهر التوصل إلى وقف لإطلاق النار وإطلاق سراح 120 أسيراً متبقين في غزة، مستمرة.
وتقول حماس إن أي اتفاق يتعين أن ينهي الحرب ويؤدي إلى انسحاب إسرائيلي كامل من غزة، فيما تقول إسرائيل إنها لن تقبل إلا بهدن في القتال لحين القضاء على حماس.
في حين أعلنت حركة حماس أنها لم تجر تعديلات جوهرية على شروط المفاوضات.