توغلت قوات الاحتلال، فجر الاثنين، بشكل مفاجئ في مناطق واسعة جنوب غربي مدينة غزة تحت غطاء ناري كثيف استهدف طرقات ومنازل ومبان سكنية لأول مرة منذ أكثر من 3 شهور، ما أدى إلى حركة نزوح واسعة لآلاف المواطنين من تلك المناطق باتجاه الأحياء الشمالية الغربية بالمدينة.
وتوغلت آليات الاحتلال العسكرية بشكل مفاجئ في حي تل الهوى ومنطقة الصناعة والجامعات والأطراف الجنوبية لحي الرمال بالتزامن مع غطاء ناري كثيف نفذته طائرات الاحتلال الحربية والآليات المدفعية على هذه المناطق ومحيطها.
وذكر شهود عيان، بأن انفجارات ضخمة وقصف من الطيران الحربي والمدفعية الثقيلة استهدف على مدار ساعات ليل الأحد/الاثنين مناطق شرقي ووسط وغربي مدينة غزة وذلك للمرة الأولى منذ أكثر من 3 شهور عندما نفذ جيش الاحتلال عملية عسكرية في مستشفى الشفاء ومحيطها نهاية مارس/ آذار الماضي.
وحسب مصادر طبية، فإن غارات الاحتلال استهدفت مبان سكنية وطرقات وشققا سكنية وأسفرت عن عشرات الشهداء والجرحى في مناطق متفرقة من مدينة غزة، فيما لا تستطيع أطقم الإنقاذ والإسعاف التحرك بالمدينة لإنقاذ المصابين وانتشال الشهداء بسبب شدة القصف.
كما استهدفت قوات الاحتلال مناطق متفرقة من مدينة غزة خاصة في محور التوغل الجديد بقنابل دخانية وغازية بشكل كثيف، وفق شهود عيان.
وقال الشهود، إن آلاف الفلسطينيين نزحوا من مناطق جنوب غربي المدينة باتجاه الشمال الغربي وقضوا ليلتهم في الطرقات بدون مأوى.
وتأتي العملية العسكرية غربي مدينة غزة بعد ساعات من طلب جيش الاحتلال من الفلسطينيين بأحياء الشجاعية والتفاح والدرج شرقي مدينة غزة النزوح نحو المناطق الغربية.
ومساء الأحد، أصدر جيش الاحتلال، قرارا يجبر فيه السكان والنازحين في مناطق بأحياء التفاح والدرج والبلدة القديمة، شرقي مدينة غزة، على إخلاء تلك المناطق والتوجه إلى ما وصفها “المآوي المعروفة” غربي المدينة.