أثار زوجان يابانيان معروفان بتحميل مقاطع فيديو عائلية مفيدة على موقع يوتيوب، جدلاً بعد تصوير ابنتهما البالغة من العمر عامين وهى تبكى داخل سيارة مقفلة فى يوم حار لمدة 30 دقيقة تقريبا بدلا من إخراجها، ففى نهاية شهر مايو، وثقت قناة على اليوتيوب الحياة اليومية لزوجين يابانيين مع أطفالهما الثلاثة، بتحميل مقطع فيديو بعنوان "تحت الشمس الحارقة.. كانت ابنتى البالغة من العمر عامين محبوسة فى السيارة".
يشير العنوان الصادم إلى هدف الزوجين المتمثل فى جذب الانتباه وزيادة نسبة المشاهدة، وبينما نجح الفيديو فى تحقيق ذلك، فإنهما لم يتوقعا الانتقادات مع شهرتهما الجديدة، وهذا أمر مثير للدهشة، على أقل تقدير، حيث يُظهر الفيديو المثير للجدل والد الأسرة وهو يصور ابنته البالغة من العمر عامين وهى تبكى بشدة لمدة 30 دقيقة تقريبًا بعد أن علقت عن طريق الخطأ فى سيارة العائلة فى يوم صيفى حار مع نوافذ مغلقة.
يُظهر مقطع الفيديو المثير، والذى تمت إزالته منذ ذلك الحين من القناة، رب الأسرة وهو يضع الابنة الكبرى، نانوكا البالغة من العمر عامين، فى المقعد الخلفى للسيارة، ويستعد لفعل الشيء نفسه، مع أختها الصغرى، فى هذه اللحظة، قامت نانوكا، التى تحمل مفاتيح السيارة بينما يتولى والدها التعامل مع أختها الصغيرة، بحبس نفسها فى السيارة عن طريق الخطأ.
وإدراكا من خطر وجود طفل صغير محبوسا داخل السيارة تحت أشعة الشمس الحارقة، لا يتصل الأب بخدمات الطوارئ أو حتى يطلب المساعدة من أى شخص، بدلاً من تصوير الفتاة الصغيرة وهو يردد بصوت عالٍ "إنها حالة طوارئ!".. نانوكا محبوسة فى السيارة.. السيارة مغلقة ولا يمكنها الخروج".
وبينما تستمر الطفلة البالغة من العمر عامين، التى تبدو خائفة بشكل واضح، فى البكاء والعرق داخل السيارة الساخنة، يواصل والدها تسجيل المحنة ويحاول إعطائها التعليمات لفتح السيارة من الداخل، وأوضح خبراء سلوك الأطفال أن هذه التعليمات يكاد يكون من المستحيل فهمها من قبل الطفل العادى الذى يبلغ من العمر عامين، لذا فإن توقع أن تتبعها نانوكا هو ببساطة أمر غبى.
فى النهاية، بعد تصوير حوالى نصف ساعة من المحتوى، يتصل الأب الشاب بهدوء بصانع الأقفال الذى تمكن من فتح الباب من الخارج وتحرير نانوكا الصغيرة، لسبب ما، قرر الزوجان أن هذه المحنة أدت إلى محتوى جيد، لذلك تم تحميلها على يوتيوب.
بدأت الانتقادات تتدفق فى التعليقات، وتمت إزالة الفيديو فى النهاية، حيث سأل أحدهم: "هل المال الذى تجنيه من المخاطرة بحياة طفلك يجعلك تشعر بالارتياح؟"
وجاء فى تعليق آخر: "الوالدان مجنونان.. لقد واجهت موقفًا مشابهًا، وفى ذلك الوقت، كان قلبى مكسورا وكنت متوترا للغاية لدرجة أننى شعرت أننى لم أكن على قيد الحياة حتى. إنه لأمر مدهش أن يتمكن شخص ما من البقاء هادئا جدا لتسجيل هذا على هاتفه".
بعد رد الفعل العنيف الهائل، خرج الثنائى الأم والأب بمقطع فيديو اعتذار، معربين عن أسفهما للحادث المؤسف وأوضحا أنهما لم يقصدا أبدًا وضع طفلتهما تحت الضغط أو إيذاءها بأى شكل من الأشكال، وأعلنا أيضًا أنهم سيأخذان استراحة قصيرة من موقع يوتيوب لفترة من الوقت للتفكير فى مستقبل العائلة.
اليوم، نشرت العائلة مقطع فيديو آخر، تعتذر فيه مرة أخرى لمعجبيها، لكنها تلمح إلى أنها ستمضى قدمًا فى مشروعها على يوتيوب الذى يضم حاليًا أكثر من 59 ألف مشترك.