يصاب العديد من الحوامل بالزوائد الجلدية أثناء الحمل بسبب التقلبات الهرمونية، وتتكون تلك الزوائد عادة من ألياف الكولاجين السائبة والأوعية الدموية، وقد تشبه الشامات في بعض الأحيان.
يمكن أن تظهر تلك الزوائد، في تجاعيد الرقبة لدى الحامل، وأسفل الثديين، وتحت الإبطين، والجفون العلوية والسفلية، وقد يزيد الحمل من خطر الإصابة بتلك الزوائد.
على الجانب الآخر، لا يزال السبب المحدد لهذه الزوائد الجلدية غير معروف، ولكنها عادة تكون غير ضارة ولا تتطلب العناية الطبية في معظم الحالات.
أسباب الزوائد الجلدية أثناء الحمل
على الرغم من أن السبب الدقيق للزوائد الجلدية غير معروف، فمن المحتمل أن تؤدي بعض العوامل إلى تحفيزها أثناء الحمل:
- زيادة الوزن بمقدار 11 إلى 22 كجم للنساء أثناء الحمل يمكن أن يسبب احتكاكاً بين طيات الجلد في الإبطين والرقبة، مما يؤدي إلى تكوين زوائد جلدية.
- التقلبات الهرمونية قد تحفز نمو زوائد الجلد السطحية، وبالتالي قد تعاني بعض النساء من زوائد جلدية متفاقمة أثناء الحمل بسبب زيادة الهرمونات (الإستروجين والبروجستيرون).
- فيروس الورم الحليمي البشري، وارتفاع عدد الخلايا البدينة، والسمنة، ومقاومة الأنسولين، ومرض السكري، قد تسبب أيضاً زوائد جلدية أثناء الحمل أو قبله.
هل تؤثر الزوائد الجلدية على الجنين؟
الزوائد الجلدية لا تؤثر على الجنين وفي بعض الأحيان يمكن أن تكون مؤشراً على مقاومة الأنسولين أو مرض السكري ولا داعي للقلق لظهورها أثناء الحمل، ولكن إذا لاحظت أنها تتزايد بسرعة أو تسبب عدم الراحة، فيجب طلب المشورة الطبية.
على الجانب الآخر تتلاشى الزوائد الجلدية خلال فترة ما بعد الولادة، ولكن إذا لم تختفِ وتسبب عدم الراحة، فيمكن تجربة بعض علاجات العناية بالبشرة تحت إشراف طبي، ولكن يجب على الحامل عدم تجربتها من تلقاء نفسها خاصة أثناء الحمل.
علاج الزوائد الجلدية أثناء الحمل
لا تحتاج الزوائد الجلدية إلى علاج ولكن إذا كانت كبيرة وتسبب عدم الراحة، فيمكن علاجها عن طريق مجموعة العلاجات التالية وهي كالتالي:
- الاستئصال حيث يتم قطع الزوائد الجلدية بعناية باستخدام مشرط أو مقص جراحي، وتتم إزالتها بالكامل مع وجود ندبة بيضاء أو وردية صغيرة فقط في تلك المنطقة.
- العلاج بالتبريد ويتم مسح أو رش النيتروجين السائل على الزائدة الجلدية، ويقوم هذا الغاز بتجميد الأنسجة وقتل الخلايا، وبالتالي يمنع وصول الدم إلى تلك المنطقة. فهو يتسبب في سقوط الزوائد من الجلد بشكل طبيعي ويشفى من تلقاء نفسه.
- العلاج بالكي حيث يتم تمرير نبض كهربائي إلى زوائد الجلد لإتلاف الخلايا وتحرق الحرارة الزوائد الجلدية، وتتسبب في سقوطها ويتم تطبيق التخدير قبل العلاج لتخفيف الألم.
التخلص من الزوائد الجلدية في المنزل
يجب عدم التخلص من الزوائد الجلدية في المنزل، فقد يكون ذلك مؤلماً وضاراً، ويمكن أن يسبب النزيف والعدوى والتندب.
ويجب الانتباه إلى أنه في بعض الحالات، قد تسقط تلك الزوائد من تلقاء نفسها. أما إذا لم تختفِ تلك الزوائد الجلدية من تلقاء نفسها، فيمكنك اختيار أي من العلاجات السابقة بعد مناقشة الأمر مع طبيبك. وهناك أيضاً بعض العلاجات الطبيعية قد تستغرق وقتاً وتحتاج إلى جهد متواصل وهي كالتالي .
- قشر الموز قد يساعد في تجفيف الزوائد الجلدية لما لها من نشاط مضاد للميكروبات، لذا ضعي قطعة من قشر الموز على الزوائد الجلدية وغطيها بضمادة واتركيها طوال الليل وكرري ذلك حتى تسقط الزوائد الجلدية.
- الثوم له خصائص مضادة للفيروسات تساعد في التخلص من الزوائد الجلدية التي تسببها الفيروسات، لذا ضعي الثوم المطحون على الزوائد الجلدية، ثم غطيها بضمادة، واتركيها طوال الليل. اغسلي المنطقة المصابة بالزوائد في الصباح، وكرري ذلك حتى تسقط الزوائد الجلدية.
- زيت شجرة الشاي له خصائص مضادة للفيروسات، يمكن تخفيفه قبل وضعه على الزوائد الجلدية، ليكون آمناً أثناء الحمل.
الوقاية من الزوائد الجلدية أثناء الحمل
تُصاب الحامل بالزوائد الجلدية بسبب التغيرات الهرمونية، ويمكنك تجربة الطرق التالية للتقليل من فرص ظهور الزوائد الجلدية:
- عدم ارتداء ملابس ضيقة لأنها يمكن أن تحتك بالجلد.
- تجنب الأكسسوارات الضيقة والتي تجعلك تشعرين بعدم الارتياح.
- الحفاظ على جفاف الجلد ويمكنك رش بعض من بودرة التلك على المناطق المعرضة للبلل.
الزوائد الجلدية عادة ما تكون عبارة عن نمو غير مؤلم على الجسم. ولكن، إذا لاحظت أن حجم الزوائد قد زاد، ويبدو أنها ملتهبة، وتسبب الألم، فيجب عليك استشارة الطبيب للحصول على التشخيص والعلاج المناسب.
