يتعرّض الزوجان للعديد من المشاكل والأخطاء أثناء حياتهما اليومية، وهي حالة طبيعية وصحية تساعد على بناء العلاقة وتقوية الروابط بينهما، وبما أن هناك أخطاء يرتكبها الرجال في حق زوجاتهم، فهناك أخطاء ترتكبها الزوجات أيضاً، وقد تبدو بسيطة، لكن تكرارها يؤدي إلى الكثير من الأضرار، وقد يقضي على الحياة الزوجية، تعرفي إلى الأخطاء التي ترتكبها الزوجات ولا ينساها الأزواج.

العلاقة الزوجية تحمل بين جنباتها بعض الأخطاء المتبادلة

 "الحیاة الزوجیة مؤسسة بين شريكين، وهي تراحم وعشرة وسکن طویل الأمد، ومن الطبیعی أن تحدث اختلافات وأخطاء أثناء هذه المدة الطويلة، فأي علاقة بين زوجين بها مساحة من الأخطاء المتبادلة، تتعدد الأسباب لهذه الأخطاء، وقد تحدث بشكل غير متعمد، على أن السبب الرئيسي في الأخطاء التي ترتكبها الزوجات هو عدم فهم الزوجة جيداً لاختلافات شخصية الزوج، فالجميع يخطئ، ويمكن تجاوز هذا الأمر والاستمرار بالحياة، إلا أن هناك الأخطاء التي ترتكبها الزوجات ولا يستطيع الرجل نسيانها، وتبقى هذه الأخطاء أو الأزمات عالقة في ذهنه وتترك علامة عميقة داخله؛ قد تتطور وتجعل العلاقة في انهيار وتوتر، وقد تنتهي العلاقة بين الطرفين إلى الأبد.

أخطاء تقع فيها الزوجة ولا ينساها الرجل

البوح بأسراره

من الأخطاء التي ترتكبها الزوجات ولا يتسامح فيها الزوج بسهولة هي خصوصية حياته الزوجية، فالزوج ينزعج من عدم كتمان زوجته لتفاصيل حياتهما وخلافاتهما الشخصية، والبوح بخصوصيات البيت أمام القريب والبعيد، سواء لعائلاتها أو أقاربها أو أصدقائها، فيتدخلون في شؤونهم الخاصة، فلا يستطيع الزوج نسيان إفشاء أسراره الخاصة؛ لأنه يعتبرها خيانة للأمانة، مما يؤدي إلى دمار العلاقة بينهما.

إهانة الكرامة

الكرامة بين الزوج والزوجة يجب أن تبنى على أساس قوي وهو احترام كل منهما للآخر، والكرامة هي ألا يتقبل الزوج الإهانة لشخصه، وألا يترك لزوجته الفرصة أن تستهزأ به أو تسخر منه ومن عائلته، سواء بالسباب أو العبارات الجارحة، وهذه التصرفات من الصعب أن ينساها الرجل.

النقد اللاذع

من أشهر الأخطاء التي ترتكبها الزوجات أن النقد المستمر واللاذع سبب في مشكلات وخلافات قد لا تنتهي بين الزوجين؛ إذ تفقد الحياة بينهما التوازن والاستقرار والمودة، وهو أشبه بصراع دائم بينهما، فقد تستمر الزوجة في توجيه النقد لكل إيجابيات زوجها، حتى في الجوانب الإيجابية فيه، واستحقار شريك حياتها ومعاملته وكأنه شيء مقزز، ومن هذه العبارات اللاذعة: "لم أعد أطيقك، لم أعد أطيق الحياة معك، أنت لا تُطاق، الحياة معك مستحيلة، أنا أكره حياتي معك"، كل هذه العبارات تحطم الحياة الزوجية ولا ينساها الزوج.

مقارنة الزوج بآخر

من أخطاء الزوجة هي مقارنة زوجها بزوج آخر، سواء زوج لصديقتها أو زوج شقيقتها، فهي بذلك تدمر حياتها الزوجية وتحولها إلى جحيم بأيديها وبإرادتها، ولا يُمكن أن يتحمل الزوج هذا الشعور؛ لأن مقارنته بشخص آخر يعني أن مقداره وقيمته صغيرة وضئيلة عند زوجته، وهذا يؤدي حتماً إلى تباعد المسافة بينهما، ومن هنا تحدث الفجوة والهوة لانشغالها الدائم بهذه المقارنة، بالتأكيد لن ينسى الزوج هذه المقارنة التي دمرت نفسيته وحياته.

الاهتمام برجلٍ آخر في وجوده

قد تهتم الزوجة بشخص آخر قد يكون من زملاء العمل وتنجذب نحوه، وحين يشعر الرجل أن رجلاً آخر استحوذ على اهتمام حبيبته، سيشعر بنوع من الخزي تجاه شريكته وبالإحراج الشخصي، وبالإهمال والإهانة، وهذه المواقف تتعلق عادةً في الذاكرة، وتؤدّي إلى خلق هوّة بين الشريكين وتؤدي إلى فقدان الثقة.

تجاهل قرارات الزوج

أحياناً تتخذ المرأة قرارات منفردة دون الرجوع إلى زوجها، وبدون أخذ رأيه، مما يزعج الزوج ويؤلمه كثيراً عدم الاهتمام بكيانه ورأيه، ولا ينسى هذه الإهانة، فالرجل يكره المرأة المتسلطة والمتحكمة في أي قرار، فهذه المواقف تؤدي إلى كثرة الخلافات الزوجية التي تقتل المشاعر بين الشريكين.

عدم إظهار الاحترام للزوج

عدم إظهار احترام رأي الزوج، من الأخطاء التي ترتكبها الزوجات والتي تدل على عدم تقديرها له والتشكيك بقدراته، هو نوع من العنف النفسي، يكسر قلبه وروحه أمام نفسه وأمام الآخرين، ويجعله يشعر بالإحباط والغضب، فتصلب رأي الزوجة، يدفع بالحياة الزوجية إلى طريق شائك، ما يصنع فجوة بين الطرفين تتسع مع الوقت لتفرّق بينهما.

التقليل من أهمية عائلته

من الأخطاء التي ترتكبها الزوجات انتقاد عائلة الزوج والتقليل من شأنهم، والذي يشعر الزوج أن هذه إهانة لا تغتفر لكيان عائلته، ويعتبر تعدياً واضحاً على كرامته، لذا فلا يغفر الزوج أو يتسامح في هذه الإهانة ولا ينساها، وقد يعامل عائلتها بالمثل كنوع من العناد لها، وذلك يسهم في تكوين مشاعر سلبية بين الطرفين، ويؤدي تدريجياً إلى فقدان الاحترام المتبادل.

إشعاره بالتقصير والفشل

قد تلجأ الزوجة إلى الضغط على الزوج واتهامه بالتقصير والفشل في تحقيق أحد أحلامها المتطلعة الوردية، وقد يبذل الزوج قصارى جهده لإرضاء زوجته، لكن بسبب كثرة الأعباء الاقتصادية يشعر الزوج بالفشل الدائم والتقصير، مما يحول الحياة الزوجية إلى مشاحنات وخلافات دائمة؛ تترك أثراً سلبياً في نفسية الزوج ولا ينساها.