نشر موقع قناة "مكان" العبرية أنّ شركة الكهرباء في دولة الاحتلال ستجري تمريناً يحاكي سيناريو حرب واسعة، على ضوء ما أثير مؤخراً بشأن مدى جهوزية قطاع الكهرباء "الإسرائيلي" لتلقي ضربات من حزب الله في حال اتساع رقعة ومستوى المواجهة الحالية.
وأوضح الموقع العبري أنّ التمرين يبدأ من يوم الأحد ويستمر 5 أيام، وسيتمّ التدرب على إنشاء منظومة بديلة لتوفير الكهرباء في غضون ساعات.
كما أشار الموقع إلى أنّ هذه هي أول مرة تجري شركة الكهرباء تمريناً لمدة خمسة أيام "في عدة جبهات، يحاكي مواجهة حالات استثنائية لمساس بالبنية التحتية بسبب اندلاع حرب واسعة النطاق".
وجاء في بيان أصدرته الشركة أنها ستتدرب على إقامة منظومة بديلة لتوفير الكهرباء بصورة كاملة في غضون ساعات، وستُلاحظ خلال التمرين ضمن الأيام الخمسة شاحنات تنقل محولات كهربائية ضخمة.
ويأتي ذلك بعد أن انقطع التيار الكهربائي عن مستوطنة المطلة على الحدود مع لبنان أمس، بسبب تعرضها صباحاً للاستهداف من قبل حزب الله.
وقد أتى ذلك أيضاً بعدما كشف حزب الله، في الأسبوعين الماضيين، امتلاكه بنك أهداف حيوي واستراتيجي، يعني استهدافها إعادة "إسرائيل" إلى العصر الحجري، بحسب ما تحدث محللون إسرائيليون.
ومن بين هذه الأهداف الاستراتيجية، حدّد حزب الله في المقاطع المصوّرة الأخيرة التي نشرها، منشآت إنتاج الكهرباء لدى كيان الاحتلال، كاشفاً أنه من المحتمل أنّ يتمّ ضربها في أيّ حرب قد تندلع مع لبنان، ما أدّى إلى موجة من الغلاء والطلب الهائل على مولدات الكهرباء الخاصة لدى مستوطني الكيان.
وأدّت الحرب الحالية على الجبهة الشمالية للاحتلال، والتي أطلقها حزب الله دعماً ومساندةً لقطاع غزة ومقاومته، إلى كشف العديد من مكامن الضعف لدى "جيش" الاحتلال، ما جعل قادته وسياسييه يرفعون الصوت عالياً لتحميل المسؤولين مسؤولية الوضع القائم، بعدما نجح حزب الله في تهجير أكثر من 250 ألف مستوطن من الشمال.
وكان المدير العام لشركة "نوغا" للكهرباء في دولة الاحتلال، "شاؤول غولدشتاين"، حذّر من انقطاع طويل للكهرباء في حال توسيع الحرب مع حزب الله، وقال، إنّه "بعد 72 ساعة من دون كهرباء في إسرائيل، سيكون من المستحيل العيش فيها"، مضيفاً: "نحن لسنا في وضع جيد، ولسنا مستعدين لحرب حقيقية"، ممّا أثار عاصفة في قطاع الطاقة الإسرائيلي.
المصدر: الميادين