نشرت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» النص الكامل للمقترح الإسرائيلي لإطلاق سراح المحتجزين ووقف إطلاق النار مع حماس، والذي تم تقديمه في 27 مايو/آيار 2024، وحصلت عليه الصحيفة في 13 يوليو/تموز 2024.
وأشارت إلى أنه خضع لسلسلة من التعديلات في وقت سابق من يوليو، لكن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، أعلن في 13 يوليو 2024 أنه لا يزال ملتزمًا بهذا الاقتراح.
وجاء في الرد الإسرائيلي: «يهدف هذا الإطار إلى إطلاق سراح جميع المحتجزين المدنيين والعسكريين في قطاع غزة، سواء كانوا أحياء أو أمواتًا، والذين احتُجزوا خلال كافة الفترات، مقابل عدد يتم الاتفاق عليه من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، واستعادة الهدوء المستدام الذي من شأنه أن يحقق وقف إطلاق نار دائم، وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، وإعادة إعمار غزة، وفتح المعابر الحدودية، وتسهيل حركة الأشخاص ونقل البضائع».
وتتكون اتفاقية الإطار من 3 مراحل مترابطة مع بعضها البعض، مع مراعاة ما يلي:
المرحلة الأولى (42 يومًا):
وقف العمليات العسكرية مؤقتًا من قبل الطرفين وانسحاب القوات الإسرائيلية شرقًا بعيدًا عن المناطق المأهولة بالسكان على طول الحدود في جميع مناطق قطاع غزة بما في ذلك وادي غزة (محور نتساريم ودوار الكويت) كما هو مذكور أدناه.
وقف مؤقت لحركة الطيران (العسكري والاستطلاعي) فوق قطاع غزة لمدة 10 ساعات يوميًا، و12 ساعة يوميًا خلال الأيام التي ستتم فيها عمليات تبادل الأسرى الفلسطينيين والمحتجزين الإسرائيليين.
عودة النازحين إلى أماكن سكنهم والانسحاب من وادي غزة (محور نتساريم ودوار الكويت):
أ. في اليوم السابع (بعد إطلاق سراح 7 من المحتجزات الإناث)، تنسحب القوات الإسرائيلية بشكل كامل من شارع الرشيد شرقًا إلى شارع صلاح الدين، وتفكك المواقع والمنشآت العسكرية في المنطقة بشكل كامل، وتبدأ عودة النازحين إلى أماكن إقامتهم (دون حمل السلاح أثناء العودة)، وحرية حركة السكان في جميع مناطق قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية عبر شارع الرشيد اعتبارًا من اليوم الأول دون قيود.
ب. في اليوم الثاني والعشرين، تنسحب القوات الإسرائيلية من وسط قطاع غزة (وخاصة محور نتساريم ومحور دوار الكويت) شرق شارع صلاح الدين إلى منطقة على طول الحدود، وتفكك المواقع والمنشآت العسكرية بشكل كامل، وتستمر عودة النازحين إلى أماكن إقامتهم (دون حمل السلاح أثناء العودة) في شمال قطاع غزة، وحرية حركة السكان في جميع مناطق قطاع غزة.
ج. ابتداءً من اليوم الأول، إدخال كميات متزايدة وكافية من المساعدات الإنسانية والإغاثية والوقود (600 شاحنة يوميًا تشمل 50 شاحنة وقود، 300 منها إلى الشمال)، بما في ذلك الوقود اللازم لتشغيل محطة الكهرباء، والمعدات التجارية والمدنية اللازمة لإزالة الأنقاض، وإعادة تأهيل وتشغيل المستشفيات والمراكز الطبية والمخابز في كافة مناطق قطاع غزة، واستمرار ما سبق ذكره طوال مراحل الاتفاق.
تبادل المحتجزين والأسرى:
خلال هذه المرحلة، ستفرج حماس عن 33 من المحتجزين الإسرائيليين (أحياء وبقايا بشرية) من النساء (مدنيين وعسكريين)، والأطفال (أقل من 19 سنة من غير العسكريين)، وكبار السن (فوق 50 سنة)، والمرضى والجرحى المدنيين، مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين في السجون والمعتقلات الإسرائيلية، وفقًا لما يلي:
أ. ستطلق حماس سراح جميع النساء والأطفال المدنيين الإسرائيليين الأحياء (تحت سن 19 عامًا والذين ليسوا جنودًا)، في مقابل إطلاق إسرائيل سراح 30 طفلاً وامرأة مقابل كل محتجز إسرائيلي سيتم إطلاق سراحه، مع مراعاة القوائم التي تقدمها حماس بناءً على أسبقية سجنهم.
ب. ستفرج حماس عن جميع الإسرائيليين المسنين (فوق 50 عامًا) والمرضى والمدنيين الجرحى، في مقابل إطلاق إسرائيل سراح 30 سجينًا مسنًا (فوق 50 عامًا) ومريضًا (محدود المدة المتبقية من السجن بـ 15 عامًا) مقابل كل محتجز إسرائيلي سيتم إطلاق سراحه، مع مراعاة القوائم التي تقدمها حماس على أساس أسبقية سجنهم.
ج. ستفرج حماس عن جميع الجنديات الإسرائيليات الأحياء، في مقابل إطلاق إسرائيل سراح 50 أسيرة في السجون لكل محتجزة إسرائيلية سيتم إطلاق سراحها (30 يقضين أحكامًا بالسجن المؤبد، و20 حكماً آخر تقتصر مدة عقوبتهم على 15 عامًا متبقية في السجن) وفقًا لقوائم تقدمها حماس، باستثناء عدد متفق عليه من السجناء (100 على الأقل) سيتم مناقشته في المرحلة الثانية. سيتم إطلاق سراح عدد متفق عليه (50 على الأقل) من السجناء المحكوم عليهم بالسجن المؤبد في الخارج أو في غزة.
آلية تبادل الأسرى والمحتجزين بين الجانبين خلال المرحلة الأولى:
أ. في اليوم الأول، ستفرج حماس عن ثلاث محتجزين إسرائيليين. وفي اليوم السابع، ستفرج حماس عن أربع محتجزين إسرائيليين إضافيين. وبعد ذلك، ستفرج حماس عن ثلاث محتجزين كل سبعة أيام، بدءًا بالنساء (المدنيات والعسكريات)، وكل المحتجزين الأحياء الذين سيتم إطلاق سراحهم قبل إطلاق سراح رفات البشر. وخلال الأسبوع السادس، ستفرج حماس عن كل المحتجزين المتبقين المشمولين في هذه المرحلة مقابل إطلاق إسرائيل سراح العدد المتفق عليه من الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، وفقًا للقوائم التي ستقدمها حماس.
ب. بحلول اليوم السابع، ستقدم حماس معلومات عن عدد المحتجزين الإسرائيليين الذين سيتم إطلاق سراحهم خلال هذه المرحلة.
ج. في الأسبوع السادس (بعد إطلاق سراح هشام السيد وأفرا منجيستو اللذين سيدرجان ضمن العدد الإجمالي للمحتجزين البالغ 33 الذين تم الاتفاق على إطلاق سراحهم خلال المرحلة الأولى)، سيطلق الجانب الإسرائيلي سراح 47 أسيرًا من صفقة شاليط أعيد اعتقالهم.
د. في حال لم يصل عدد المحتجزين الإسرائيليين الأحياء الذين سيتم إطلاق سراحهم خلال هذه المرحلة إلى 33، فسيتم استكمال الفارق من خلال إطلاق سراح عدد مماثل من الرفات البشرية من نفس الفئات لهذه المرحلة. وفي المقابل، ستطلق إسرائيل سراح جميع النساء والأطفال (أقل من 19 عامًا وليسوا مسلحين) الذين تم اعتقالهم من قطاع غزة بعد 7 أكتوبر 2023، وسيتم ذلك في الأسبوع السادس.
هـ. يرتبط التبادل بالالتزام بالالتزامات المنصوص عليها في الاتفاق بما في ذلك وقف العمليات العسكرية من قبل الجانبين، وانسحاب القوات الإسرائيلية، وعودة النازحين داخليًا، وإدخال المساعدات الإنسانية.
لن يتم إعادة اعتقال الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم على أساس نفس التهم التي تم اعتقالهم عليها سابقًا، ولن يبادر الجانب الإسرائيلي إلى إعادة الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم لقضاء ما تبقى من مدة محكوميتهم. ولن يُطلب من الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم التوقيع على أي وثيقة كشرط للإفراج عنهم.
لا تعتبر مفاتيح تبادل المحتجزين والأسرى في المرحلة الأولى المذكورة أعلاه أساسًا لمفاتيح التبادل في المرحلة الثانية.
في موعد لا يتجاوز اليوم السادس عشر، تبدأ المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين للاتفاق على شروط تنفيذ المرحلة الثانية من هذا الاتفاق، بما في ذلك تلك المتعلقة بمفاتيح تبادل المحتجزين والأسرى (الجنود والرجال المتبقين)، ويجب الانتهاء من ذلك والاتفاق عليه قبل نهاية الأسبوع الخامس من هذه المرحلة.
تستمر الأمم المتحدة ووكالاتها والمنظمات الأخرى في القيام بعملها في تقديم الخدمات الإنسانية في كافة مناطق قطاع غزة، واستمرار ما ذكر أعلاه طوال مراحل الاتفاق.
البدء في تأهيل البنية التحتية (كهرباء، مياه، صرف صحي، اتصالات، طرق) في كافة مناطق قطاع غزة، وإدخال كمية متفق عليها من المعدات اللازمة للدفاع المدني وإزالة الأنقاض، واستمرار ما سبق ذكره طوال مراحل الاتفاق.
تسهيل دخول الإمدادات والمستلزمات لإيواء النازحين داخليًا الذين فقدوا منازلهم أثناء الحرب (ما لا يقل عن 60 ألف منزل مؤقت «كرفان» و200 ألف خيمة).
بعد إطلاق سراح كافة المجندات الإسرائيليات، والسماح بالعدد المتفق عليه من الجرحى بالسفر إلى معبر رفح لتلقي العلاج الطبي، وزيادة عدد المسافرين والمرضى والجرحى عبر معبر رفح، وإزالة القيود على السفر وإعادة حركة البضائع والتجارة.
البدء في الترتيبات والخطط اللازمة لإعادة الإعمار الشامل للمنازل والمرافق المدنية والبنية التحتية المدنية التي دمرت خلال الحرب، ودعم المتضررين منها بإشراف عدد من الدول والمنظمات ومنها مصر وقطر والأمم المتحدة.
تستمر كافة الإجراءات في هذه المرحلة، بما في ذلك وقف العمليات العسكرية مؤقتًا من قبل الجانبين، وجهود الإغاثة، وسحب القوات، وما إلى ذلك، في المرحلة الثانية طالما استمرت المفاوضات بشأن شروط تنفيذ المرحلة الثانية من هذا الاتفاق. ويبذل ضامنو هذا الاتفاق كل الجهود لضمان استمرار هذه المفاوضات غير المباشرة حتى يتمكن الجانبان من التوصل إلى اتفاق بشأن شروط تنفيذ المرحلة الثانية من هذا الاتفاق.
المرحلة الثانية (42 يومًا):
الإعلان عن استعادة الهدوء المستدام (وقف العمليات العسكرية والأعمال العدائية بشكل دائم) وبدء العمل به قبل تبادل المحتجزين والأسرى بين الجانبين – جميع المحتجزين الإسرائيليين المتبقين من الرجال الأحياء (مدنيين وعسكريين) مقابل عدد من الأسرى في السجون ومراكز الاعتقال الإسرائيلية والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة.
المرحلة الثالثة (42 يومًا):
تبادل كافة الرفات البشرية مع الجانبين بعد تحديد أماكنها وتحديد هويتها.
البدء بتنفيذ خطة إعادة إعمار قطاع غزة لمدة تتراوح بين 3 و5 سنوات، بما في ذلك المنازل والمرافق المدنية والبنية التحتية المدنية ودعم كافة المتضررين بإشراف عدد من الدول والمنظمات بما فيها مصر وقطر والأمم المتحدة.
فتح المعابر الحدودية وتسهيل حركة الأشخاص ونقل البضائع.
وبحسب المقترح، الذي نشرته الصحيفة، فإن الدول الضامنة للاتفاق هي: قطر ومصر والولايات المتحدة.