يُعدّ الزواج ميثاقًا يجمع بين شخصين لِمشاركة الحياة بكلّ ما فيها من أفراحٍ وأحزانٍ وتحديات. ونظرًا لِطبيعة العلاقة الزوجية، من الطبيعي أن تنشأ بين الشريكين خلافاتٌ من وقتٍ لآخر.
ولكن، يُصبح الأمر خطيرًا عندما يلجأ أحد الزوجين أو كلاهما إلى استخدام تهديدات الطلاق كسلاح لفرض سيطرته أو لكسب صراع عابر.
يُمثّل التهديد بالطلاق سلوكًا سلبيًا يُلحق الضرر الجسيم بالعلاقة الزوجية، ويُضعف الثقة والأمان بين الشريكين، ممّا يُهدّد استقرار الأسرة بأكملها.
نقدم لكِ هنا، أبرز مخاطر التهديد بالطلاق، وبعض الحلول والبدائل الصحية لِمعالجة هذه المشكلة أثناء الخلافات الزوجية.
يُؤدّي التهديد بالطلاق إلى مجموعة من المشاكل منها، فقدان الشعور بالأمان، وتفاقم حدة الخلافات بدلًا من حلّها، وضعف الثقة بين الشريكين، ممّا يُهدّد العلاقة على المدى الطويل.
نصائح فعّالة للتعامل مع تهديدات الطلاق
تجنّب التهديد بالطلاق:
يُؤدّي التهديد بالطلاق إلى فقدان الشعور بالأمان، وتصعيد حدة الخلافات، وإضعاف الثقة بين الشريكين.
ويُساعد الحفاظ على الهدوء في تجنّب تفاقم الخلاف، وتحسين فرص التواصل الفعّال.
وبدلًا من التهديد، يُفضّل التعبير عن المشاعر واحتياجات كلّ شريك بوضوح وهدوء.
التواصل الفعّال:
من المهمّ أن يُصغي كلّ شريكٍ للآخر باهتمامٍ وتفهّمٍ دون مقاطعة وبكل هدوء.
ويجب على كلّ شريكٍ محاولة فهم وجهة نظر الآخر ومشاعره، والتركيز على الحوار البنّاء لِإيجاد حلولٍ مُرضيةٍ لكلا الشريكين. وتجنّب اللوم واتّهام الآخر.
الالتزام بالعلاقة:
يجب أن يتفق كلا الشريكين على الالتزام بِحُسن العلاقة، وأنّه لا شيء يُمكن أن يُنهيها. والتركيز على حلّ المشكلات بدلًا من التركيز على الماضي أو اللوم.
وفي حال واجه الشريكان صعوبةً في حلّ خلافاتهما بمفردهما، يمكنهما طلب المساعدة من معالجٍ مختصٍّ بالعلاقات الزوجية.
تقوية العلاقة الزوجية:
قضاء وقت ممتع معًا بِشكل منتظم يُساعد على تقوية العلاقة، وإظهار التقدير والامتنان للطرف الآخر.
وقضاء الوقت الممتع معًا، يجعل التفكير بالتهديد في الطلاق خلال المشاكل أمرًا مستبعدًا، لأن اللحظات التي تتشاركان بها تعمل كحاجز لفقدان طرف للآخر.
لذلك يتوجب على الزوجين الاهتمام بتقوية العلاقة من خلال النشاطات وقضاء الوقت معًا.