دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، القيادة السياسية للسلطة الفلسطينية أن تسحب الاعتراف بدولة الاحتلال الإسرائيلي رداً على قرار الكنيست، رفض قيام دولة فلسطينية في الضفة والقطاع، عاصمتها القدس على حدود4 حزيران (يونيو) 67، وكذلك عملاً بقرار المجلسين الوطني والمركزي القاضي بإعادة النظر بالعلاقات مع إسرائيل باعتبارها دولة احتلال، وسحب الاعتراف بها، ووقف كل أشكال التنسيق الأمني معها وفك الارتباط مع الاقتصاد الإسرائيلي.
وقالت الجبهة الديمقراطية في بيان وصل وطن، لقد بات واضحاً، دون أدنى شك، أن سياسة الفاشية الإسرائيلية، لا تقوم فقط على إعدام أبناء شعبنا، في القطاع، من أطفال ونساء ومسنين، وتدمير أسس العمران والبنية التحتية فيه، بل أقدمت بقرارها في الكنيست على الإعلان عن إعدامها للمشروع الوطني الفلسطيني، والحقوق المشروعة لشعبنا والضرب بعرض الحائط، بكل قرارات الشرعية الدولية، ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، وانتهاك القانون الدولي، الأمر الذي لم يعد ممكناً مواجهته بالاكتفاء بمجرد بيان، أياً كان مصدره، بل بات الأمر بحاجة إلى خطوة عملية فاعلة و مؤثرة، تشكل إحدى الضمانات لتجسيد الدولة الفلسطينية، عملاً بإعلان الجزائر، في 15/11/1988 بإعلان استقلال دولة فلسطين.
وختمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بالدعوة إلى التحرر من قيود اتفاق أوسلو والتزاماته، وقد أكدت الأحداث والوقائع اليومية، أنه لم يعد قائماً إلا في الالتزامات أحادية الجانب من قبل السلطة الفلسطينية وقيادتها السياسية، وهو الأمر الذي لم يعد مفهوماًن لا بل مستهجناً لدى شعبنا وقواه السياسية، وحتى لدى أصدقاء فلسطين في العالم.