أوعز المهندس محمد الرياطي والذي تسلم مهامه الجديد كرئيسا لمنطقة الوسطى في وكالة الغوث للجهات المختصة في دائرة الهندسة في الوكالة بالعمل الفوري والجاد لمعالجة الملاحظات التي وقعت من قبل المقاولين في المنازل التي بنتها الوكالة لاصحاب الحالات الاجتماعية ضمن المشروع السعودي في مخيم البريج وسط قطاع غزة
وأوكل المهندس الرياطي بعد الاستماع للملاحظات التي جمعتها اللجنة الشعبية في المخيم من خلال تقديم أصحاب هذه المنازل الشكاوي لها لاحد المهندسين المشرفين على المشروع وستبذل الأونروا جهودها لحل هذه المشاكل.
وأوضح الرياطي أن أي عمل هندسي من المتوقع ان يحدث به أخطاء غير مقصودة ولكن في نفس الوقت الوكالة تاخذ ذلك بالحسبان من خلال عقود الانشاءات التي توقعها مع المقاولين بعد رسي العطاءات عليهم والتي بها بند فترة ضمانة يتعهد فيها المقاول بضمان تصليح أية عيوب قد تنشأ أتناء العمل مقابل كفالة بنكية تحتفظ بها الوكالة لمدة عام ولهذا فأن المقاول ملزم بأصلاح العيوب متعهدا بقيامه شخصيا بمتابعة هذا الملف والعمل على معالجته
وأعرب الرياطي عن سعادته بعد تسلمه مهامه كرئيس لمنطقة الوسطى في وكالة الغوت بصفته احد ابنائها المقيمين فيها والمطلع على مشاكلها وخبرته في تنفيذ العديد من المشاريع الحيوية فيها
وقال المهندس الرياطي أن الوكالة ساهمت في جزء كبير من تنفيذ العديد من المشاريع في مجالات متنوعة في المنطقة الوسطى خاصة ما يتعلق بالبنية التحتية وبناء العديد من المدارس مؤكدا أنه على علم ودراية بها وسيعمل كل ما بوسعه لتنفيذ العديد من المشاريع فيها مستقبلا ان توفرت الامكانيات المالية وبناءا على خطط مدروسة
وتحدث قائلا وهو يمارس عمله في مكتبه باحدى مدارس مخيم النصيرات والى جانبه نائبه سامي الصالحي أنه سيكون متعاونا مع الجميع ومكملا لمن سبقوه ومساند وداعم لكل ما فيه مصلحة المنطقة والعمل على التخفيف من معاناة سكانها
والمهندس الرياطي من مواليد 1962 وهو لاجئ ومن سكان مدينة دير البلح وخريج من احدى الجامعات الامريكية تخصص في الهندسة المدنية في العام 1985وعمل في العام 1992 في وكالة الغوث وتدرج عمله من مهندس موقع الى مهندس صيانة الى مسؤول في برنامج الاسكان الى نائب رئيس البنى التحتية واخيرا تعينه كرئيس لمحافظة الوسطى
وعن تذمر الاهالي الذين تعرضت منازلهم للهدم الكلي أو الضرر البليغ والجزئي من قبل قوات الاحتلال ولم يتقاضوا دفعات مالية قال المهندس الرياطي الذي كان مطلعا وله خبرة في تقييم هذه المنازل ومتابعتها بحكم عمله في دائرة البنى التحتية أن وكالة الغوث تتعامل بالملف كاملا على مستوى القطاع وهي منذ اللحظة الاولى لوقف الصراع بدأت بالعمل على تقييم المنازل المهدمة والمتضررة ولكن كم وحجم الدمار الهائل فاجئ الجميع مشيرا أنه بالرغم من ذلك قامت الوكلة بالصرف لعدد كبير من أصحابها ود كذلك بدل ايجار وما زالت تدفع.
وحول المشاريع المستقبلية التي ستنفذها الوكالة بالوسطى اوضح المهندس الرياطي ان الوكالة ستنفذ العديد من المشاريع الاستراتيجية والتي منها مشروع حل مشكلة تجمع مياه الامطار في منطقة البصة والبركة بدير البلح والطموح لتوسعة مجرى وادي السلقا والاستفادة من مياه في حقن التربة مرة اخرى وكذلك بناء مدارس منها مدرسة بالزوايدة والنصيرات مؤكدا أن سياسة واولوية الوكالة في تنفيذ المشاريع تنبع من الاهمية والضرورة
وفي ختام حديثه أعرب عن كامل استعداده للعمل والتعاون مع اللجان الشعبية للاجئين لخدمة سكان المنطقة وتقديم المساعدات لهم متمنيا ان يوفقه الله لما فيه الخير