قال وزير الأشغال العامة والإسكان في حكومة الوفاق، د. مفيد الحساينة, إنه جرى صرف مبلغ 63 مليون دولار كدفعات بدل إيجار وإغاثية لحوالي 29,000 أسرة من أصحاب المنازل المدمرة كليا وجزئياً خلال الحرب الأخيرة.
وأكد الحساينة خلال حفل إصدار كتاب آليات إعادة إعمار غزة اليوم الأحد، على أن طواقم وزارته أزالت مليون وثمانمائة طن من الركام أي قرابة 95% سواء بالتنسيق مع مؤسسة UNDP أو من خلال آليات الوزارة أو من خلال المواطنين أنفسهم بالتنسيق مع القطاع الخاص.
وأشار إلى أن حكومة الوفاق أولت أهمية كبيرة لملف إعادة إعمار غزة وفقا لتوجيهات الرئيس محمود عباس، لافتاً إلى أنها شكّلت لجنة وزارية برئاسة رامي حمد الله رئيس الوزراء لمتابعة ملف اعمار غزة.
وأضاف الحساينة "وزارة الأشغال الجهة الحكومية الرسمية التي تتحمل المسؤولية المباشرة في ملف إعادة إعمار قطاع الإسكان، وبالشراكة مع العديد من المؤسسات الفاعلة المحلية والدولية ونمتلك منظومة إلكترونية شاملة ومتكاملة ودقيقة لكل الأضرار مدعمة بالوثائق والأوراق القانونية، ولدينا سياسة واضحة للآليات اللازمة لإعادة الإعمار".
وأوضح أن الأِشغال أزالت ودعمت 500 منشأة آيلة للسقوط؛ لحماية الأسر من الخطر، مبينا أنها وفرت دفعات مالية لحوالي 85,000 أسرة متضررة جزئيا، بقيمة 120 مليون دولار، منوها إلى وجود وعود بقيمة 44 مليون دولار، تشمل 15,000 مستفيد.
وفي السياق ذاته، أكد الحساينة أنه جرى البدء فعلياً بإعادة إعمار (1465 وحدة سكنية) تشمل 1000 وحدة بتمويل قطري، ووصلت نسبة الإنجاز فيها (88%) وكذلك (200 وحدة سكنية) بتمويل (KFW) وكذلك مشروع إعادة إعمار برج الظافر، ويشمل (50 وحدة سكنية بتمويل قطري).
وأوضح أنه يتوفر حالياً مشروع يجري تنفيذه بالتنسيق مع وكالة الغوث يشمل إعادة إعمار (1000 وحدة سكنية) من خلال البنك الإسلامي للتنمية، كما تقوم الوزارة بتنفيذ مشروع إعادة إعمار (140) وحدة سكنية بالتنسيق مع جمعية الرحمة لأصحاب المنازل المهدمة في عدوان 2009.
وتابع الحساينة إنه تم البدء بتنفيذ المنحة الإيطالية بقيمة (15.5 مليون يورو) تشمل إعادة إعمار أبراج الندى وبرج المجمع الإيطالي، ويجري حالياً تخطيط منطقة أبراج الندى تمهيداً للشروع في البناء.
وبخصوص منحة إعادة الاعمار الكويتية قال الحساينة " بدءاً من شهر فبراير الحالي؛ انطلقت أعمال المنحة لإعادة إعمار قرابة (2000) وحدة سكنية بقيمة (75 مليون دولار) والآن يقوم المكتب الاستشاري بتدقيق الملفات الخاصة بالمستفيدين تمهيداً لاعتمادها من الجهة الممولة وتحويل الأموال للمستفيدين من أجل البدء في إعادة إعمار وحداتهم السكنية، ونحن حصلنا على اعتماد إسرائيلي لمواد البناء الخاصة بكل المستفيدين".
وحول آلية إدخال مواد البناء من الجانب الإسرائيلي للقطاع قال الحساينة :" نحن في وزارة الأشغال العامة والإسكان نقوم بتدقيق جميع احتياجات المواطنين من مواد الإعمار، ونقوم بالكشف الميداني، ومن ثم نرسل الكشوف للشؤون المدنية، والشؤون المدنية تقوم بالتنسيق لإدخال هذه المواد، وحتى الآن تم الموافقة على صرف مواد البناء لحوالي 150,000 مستفيد سواء (للمتضررين جزئياً أو كلياً، أو لمشاريع التشطيب والبناء الجديد).