أكدت منظمة "Airwars" أنّ حصيلة الشهداء المدنيين التي أعلنتها وزارة الصحة في غزة، بعد 17 يوماً من الحرب على القطاع، وكانت موضوع نقاش في ذلك الوقت، كانت موثوقةً ودقيقةً إلى حد كبير.

وكشفت المنظمة، المعنية بتتبع و"تقييم ادّعاءات سقوط ضحايا مدنيين في الأعمال العسكرية حول العالم"، ومقرها في لندن، أنها استخدمت "مراقبة مفتوحة المصدر"، لتجري التحليل العام الأكبر والأكثر تعمقاً لبيانات وزارة الصحة حتى الآن.

وأكدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية التي نشرت نتائج الدراسة، أنّ المنظمة تمكنت، بنتيجة ذلك، من التعرف بشكل مستقل إلى ما يقرب من 3000 اسم كامل للضحايا المدنيين في أول 17 يوماً من الحرب، حيث تم إدراج كل اسم، مرتبطاً بالتقارير الفردية التي توضح بالتفصيل مكان وكيفية استشهادهم.

ومن خلال مقارنة أسماء هؤلاء الضحايا مع القائمة الأولى التي أصدرتها وزارة الصحة، وجد التحقيق تقارباً كبيراً بين بيانات وزارة الصحة الرسمية، وما أبلغ عنه المواطنين عبر الإنترنت، حيث تظهر أيضاً 75% من الأسماء المبلغ عنها علناً في قائمة وزارة الصحة.

وانطلقت المنظمة في عملها من تشكيك المسؤولين "الإسرائيليين" والغربيين مراراً وتكراراً في عدد الضحايا المدنيين في غزة، وتسليطهم الضوء على علاقة وزارة الصحة بحركة حماس، وزعمهم علناً أن أرقامها كاذبة، بالإضافة إلى قول الرئيس الأميركي جو بايدن في البداية، إنه "لا يثق" في عدد الضحايا.

وإن كان نطاق البحث مقتصراً على الأسابيع الأولى من الحرب، إلا أن خلاصته تعزز الإجماع المتزايد على موثوقية أرقام وزارة الصحة، وتعزز الثقة عالمياً في أن ما ينشره المواطنون عبر وسائل التواصل الاجتماعي ليس مبالغاً به، لجهة عدد الضحايا المدنيين، وفقاً للأستاذ المتخصص في أرقام الضحايا في جامعة "رويال هولواي" في لندن، ورئيس مجلس إدارة الجامعة، مايكل سباغات.

وفي هذا السياق، أعلنت وزارة الصحة في غزة في أحدث تقاريرها، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 39175 شهيداً و90403 جرحى منذ الـ7 من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

المصدر: الميادين