وفد فلسطين لدى "اليونسكو" يُشارك في المنتدى الوزاري "تغيير اللعبة"

تنزيل.jpeg
حجم الخط

وكالة خبر

 شارك وفد دولة فلسطين لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلم (اليونسكو)، في المنتدى الوزاري "تغيير اللعبة" الذي عقد في مقر "اليونسكو" بالعاصمة الفرنسية، باريس، على هامش دورة الألعاب الأولمبية.

واستعرضت الدبلوماسية جميلة عريقات، في كلمة فلسطين أمام المنتدى، بحضور نائب الأمين العام للجنة الأولمبية الفلسطينية نادر جيوسي، التداعيات الخطيرة بعيدة المدى للحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع الرياضي الفلسطيني، وعلى الرياضيين في فلسطين المحتلة، وقطاع غزة بشكل خاص.

ونوّهت إلى أن الحرب الإسرائيلية على غزة أدت إلى استشهاد نحو 400 فلسطيني ممن يعملون في قطاع الرياضة في غزة، بمن فيهم رياضيون وحكام ومدربون، أمثال هاني المصري، وأحمد دراغمة، وهاني المصدر، ومحمد بلح، وباسم النباهين، ورشيد دبور، وحسن أبو زعيتر، وإبراهيم قصية، وياسمين شرف، ونغم أبو سمرا.

كما لفتت عريقات إلى تعرض البنية التحتية للرياضة والتدريب الرياضي لأضرار جسيمة جعلها غير صالحة للعمل، وأن هذا الاستهداف الممنهج سوف يحرم جيلاً كاملاً من متابعة تطلعاته وشغفه وأحلامه الرياضية.

وتطرقت إلى تعمد جيش الاحتلال الإسرائيلي تحويل ملعب اليرموك في مدينة غزة إلى مركز اعتقال لاحتجاز وإذلال مئات الفلسطينيين، بمن فيهم النساء والأطفال، في تجاهل صارخ لجميع القوانين والمواثيق الإنسانية الوطنية والإقليمية والدولية.

كما أشارت إلى ضرورة عدم إغفال تأثير التداعيات النفسية والعاطفية على الرياضيين في غزة، حيث إنهم عرضة للخطر بسبب الإصابات المحتملة والقتل، بالإضافة إلى عوامل كالحصار المستمر، والصعوبات الاقتصادية، والحروب المتتالية، والصدمات الهائلة المرتبطة بفقدان أفراد الأسرة والأصدقاء والزملاء، ما يجعل من المستحيل الحفاظ على الانضباط والمرونة، والحافز الذي يشكل ضرورة أساسية لأي رياضة تنافسية.

وأضافت عريقات؛ أن القيود المفروضة على حرية التنقل بسبب الحصار الإسرائيلي، وسياسات الاحتلال الإسرائيلية، أدت إلى تقليل فرص الرياضيين للمشاركة في المسابقات الدولية، وكثيراً ما يتم رفض تصاريح السفر للرياضيين أو تأخيرها، ما يعيق قدرتهم على المنافسة على نطاق عالمي واكتساب الخبرة اللازمة لتطورهم المهني، عدا عن حرمانهم من إظهار قدراتهم، وتمثيل وطنهم فلسطين.

وطالب الوفد الفلسطيني منظمة "اليونسكو" وجميع الوزراء والسفراء والمندوبين، ببذل كل الجهود الممكنة لوقف العدوان على الشعب الفلسطيني، والامتثال لالتزاماتهم الدولية، وإدانة التدمير الهائل الذي لحق بقطاع غزة، والدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار.