تواصل المقاومة في قطاع غزة تنفيذ العمليات النوعية التي تستهدف جنود الاحتلال وآلياته في محاور القتال في قطاع غزة، وذلك في اليوم 294 من ملحمة "طوفان الأقصى"، ولاسيما في خان يونس ورفح، جنوبي القطاع، حيث تدور الاشتباكات الضارية، إلى جانب استهدافها قوات الاحتلال في "نتساريم"، جنوبي غربي مدينة غزة.
ومن خان يونس، أفادت مصادر محلية بأنّ المنطقة الشرقية للمدينة تشهد معارك عنيفةً مع قوات الاحتلال التي تحاصر عشرات العائلات، في منطقة بني سهيلا.
وأكدت المصادر ذاتها أنّ المقاومة نجحت في استهداف دبابات وجرافة "D9" تابعة لجيش الاحتلال، خلال المعارك مع قوات الاحتلال شرقي خان يونس.
بدورها، أكدت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، تدميرها دبابتين تابعتين لجيش الاحتلال من نوع "ميركافا 4"، حولهما عدد من الجنود، مستخدمةً عبوتي "شواظ"، وذلك في حي تل الهوا، جنوبي مدينة غزة.
كذلك، أكدت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، خوض مجاهديها اشتباكاتٍ ضاريةً مع جنود الاحتلال وآلياته منذ ساعات الليل، في شرقي خان يونس، مستخدمين في ذلك الأسلحة الرشاشة والقذائف المضادة للدروع.
واستهدفت سرايا القدس، بقذائف "الهاون"، جنود الاحتلال وآلياته المتمركزة في محيط بوابة معبر رفح. وعلى طول خط الإمداد في محور "نتساريم"، استهدفت السرايا بـ"الهاون" أيضاً تجمعات لجنود الاحتلال.
واستهدفت كتائب شهداء الأقصى دبابةً تابعة لجيش الاحتلال بقذيفة "R.P.G"، محققةً إصابةً مباشرة، وذلك في شرقي رفح. أما في "نتساريم"، فاستهدفت تمركزاً لآليات "جيش" الاحتلال بـ3 من قذائف "الهاون"، من عيار 80 ملم.
قوات الشهيد عمر القاسم، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، استهدفت بدورها جنود الاحتلال وآلياته في جنوبي بلدة القرارة، شمالي شرقي خان يونس، بقذائف "الهاون".
وبينما تواصل المقاومة الفلسطينية تكبيد قوات الاحتلال الخسائر الفادحة، في العديد والعتاد، أقرّ جيش الاحتلال، صباح الجمعة، بمقتل جندي برتبة عريف في الاحتياط، عمل مشغّلاً لآلية هندسية ثقيلة في كتيبة هندسة في لواء "غفعاتي".
وأضاف "الجيش"، تحت بند "سُمح بالنشر"، أنّ الجندي قُتل من جراء إطلاق صاروخ مضاد للدروع على جرافة من نوع "D9"، في إحدى معارك جنوبي قطاع غزة.
وبهذا، يرتفع عدد القتلى في صفوف جيش الاحتلال إلى 688 جندياً وضابطاً، منذ بداية ملحمة "طوفان الأقصى" في الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بينهم 328 قُتلوا منذ بدء المعارك البرية في القطاع.
وإذ يتكتّم الاحتلال على خسائره ويفرض رقابةً شديدةً بشأنها، فإنّ البيانات والمشاهد التوثيقية التي تصدرها المقاومة في غزة تؤكد أنّ قتلاه ومصابيه أكبر بكثير مما يعلن.