في أحدث استطلاع للرأي.. ترمب يتقدم بفارق ضئيل على هاريس

kamala-harris-and-Donald-Trump-750x430.jpg
حجم الخط

وكالة خبر

أظهر استطلاع رأي لصحيفة وول ستريت جورنال، نُشر أمس الجمعة، أن الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب، الذي يخوض انتخابات الرئاسة الأميركية المقررة في نوفمبر المقبل، مرشحا عن الحزب الجمهوري، يتقدم بفارق نقطتين مئويتين على نائبة الرئيس، كامالا هاريس، أوفر الديمقراطيين حظا للترشح في الانتخابات بعد انسحاب الرئيس جو بايدن.

فارق ضئيل

ووفقا لاستطلاع وول ستريت جورنال، يبدو السباق الرئاسي بين كامالا هاريس ودونالد ترمب متعادلا بشكل أساسي، بعدما أظهر الاستطلاع دعما متزايدا لهاريس بين الناخبين غير البيض، وزيادة كبيرة في الحماس بشأن الحملة بين الديمقراطيين.

ويتقدم الرئيس السابق على نائبة الرئيس الحالي بنسبة 49% مقابل 47%، في مواجهة بين شخصين، لكن هذا ضمن هامش خطأ يزيد أو ينقص 3.1 نقطة مئوية.

وكان ترمب متقدما بـ6 نقاط في وقت سابق من هذا الشهر على الرئيس بايدن قبل أن يخرج من السباق ويدعم هاريس.

وفي اختبار اقتراع شمل روبرت ف. كينيدي جونيور ومرشحين مستقلين ومرشحين من أطراف ثالثة آخرين، حصلت هاريس على 45% وحصل ترامب على 44%، وحصل كينيدي على 4% فقط وبقي 5% غير حاسمين.

وتأخر بايدن في المنافسة بين المرشحين المتعددين بفارق 6 نقاط في الاستطلاع الأخير.

وقطعت هاريس خطوات واسعة في إعادة تجميع التحالف الذي وضع بايدن في البيت الأبيض في عام 2020، وهو التحالف الذي كان ينهار تحت ضغط القلق بشأن قوته البدنية والعقلية.

وأظهر الناخبون السود واللاتينيون والشباب دعمًا أكبر لها مقارنة بما أظهروه لبايدن في استطلاع أجرته صحيفة وول ستريت جورنال في الأيام التي أعقبت أدائه الكارثي في ​​مناظرة 27 يونيو/ حزيران.

وتشير الصحيفة الأميركية إلى أن إعادة ترتيب المزيج الديموغرافي من الدعم الديمقراطي قد يغير الولايات التي قد تكون فيها هاريس قادرة على المنافسة ضد ترمب، الجمهوري الذي يترشح للمرة الثالثة، كما ان الدعم الأكبر بين الناخبين غير البيض قد يساعدها في الولايات الأكثر تنوعا عرقيا وإثنيا – أريزونا ونيفادا وجورجيا وكارولينا الشمالية – حيث كان بايدن يكافح.

وتحظى هاريس بدعم 63% من الناخبين غير البيض في السباق الانتخابي، مقارنة بـ51% حصل عليها بايدن في آخر استطلاع أجرته صحيفة وول ستريت جورنال.

وبالرغم من أن هذا يمثل تحسنا بالنسبة لهاريس، إلا أن دعمها لا يزال أقل من 73% من الناخبين غير البيض الذين دعموا بايدن في عام 2020 عندما فاز بفارق ضئيل في الانتخابات الرئاسية.

وتحظى نائبة الرئيس بنصيب أكبر من الناخبين الشباب، الذين تقل أعمارهم عن 30 عامًا، مقارنة ببايدن في وقت سابق من هذا الشهر، لكنها لا تزال تحظى بدعم أقل بينهم مقارنة بفوزه الضيق في عام 2020.

كما نجحت هاريس في خلق موجة من الحماس داخل حزبها، إذ يقول ما يقرب من 4 من كل 5 ناخبين في كل حزب الآن إنهم متحمسون للمرشح الذي اختاروه، وهو ما يعكس العجز غير المتوازن في وقت سابق من هذا الشهر بين الديمقراطيين.

وقال مايك بوكيان، الخبير الديمقراطي في استطلاعات الرأي، الذي أجرى الاستطلاع مع الخبير الجمهوري ديفيد لي: «37% فقط من ناخبي بايدن كانوا متحمسين له في أوائل يوليو، والآن أصبح 81% من ناخبي هاريس متحمسين لها.. هذا تغيير مذهل».

كما تحظى هاريس بدعم عدد أكبر من الديمقراطيين مقارنة ببايدن في وقت سابق من هذا الشهر، وهو تطور مهم لأن المهمة الأولى للمرشح هي توحيد حزبه.

وتحظى هاريس بدعم 92% من الناخبين الذين قالوا إنهم يؤيدون بايدن في عام 2020، بينما كان الرئيس قد احتفظ للتو بـ84% من هؤلاء الناخبين في الاستطلاع السابق.

خبير يحذر من التفاؤل المفرط

وقال لي، خبير استطلاعات الرأي في الحزب الجمهوري، إن هاريس وحزبها يجب أن يكونوا حذرين حتى لا يشعروا بالتفاؤل المفرط.

وقال: «بينما سيصف الديمقراطيون وكثيرون في وسائل الإعلام هذه الأرقام المتقاربة من الأصوات بأنها تغيير في السباق، دعونا لا ننسى أنه في هذا الوقت من يوليو/ تموز 2020، أظهر استطلاع رأي وطني أجرته صحيفة وول ستريت جورنال تقدم بايدن على ترامب بفارق 9 نقاط، كما أظهر تقدم بايدن على ترامب في أغسطس/ آب بفارق 11 نقطة».

وأضاف: «إن دونالد ترمب في وضع أفضل بكثير في هذه الانتخابات مقارنة بوقت مماثل في انتخابات 2020».

وأشار لي أيضًا إلى موافقة الجمهور على أداء ترمب كرئيس في هذا الاستطلاع، وهو أعلى معدل مسجل حتى الآن في هذه الدورة الانتخابية في الاستطلاع، مؤكدا أن «أغلبية الناخبين – 51% – يوافقون على العمل الذي قام به ترمب كرئيس، بينما أغلبية الناخبين – 50% – لا يوافقون على العمل الذي تقوم به كامالا هاريس كنائبة للرئيس».

وذكرت الصحيفة الأميركية أن السباق الذي يتعادل فيه عدد الأصوات على المستوى الوطني يعني أن ترمب سيظل يتمتع بميزة الهيئة الانتخابية، نظرا للطريقة التي يتم بها توزيع سكان البلاد.

وأضافت أنه في عام 2016، خسر ترمب التصويت الشعبي أمام هيلاري كلينتون بنحو 3 ملايين صوت، لكنه فاز بأكثر من 300 صوت من أصل 538 صوتا في الهيئة الانتخابية.

ويحظى السيناتور عن ولاية أوهايو، جيه دي فانس، والذي تم اختياره مؤخرا لمنصب نائب الرئيس مع ترمب، بنظرة إيجابية من 42% ونظرة سلبية من 44%.

وتتسابق حملتا هاريس وترمب لتعريف نائبة الرئيس بشكل أكثر شمولا للجمهور.

ويُظهِر الاستطلاع أنها تحظى بنظرة إيجابية من 46% ونظرة سلبية من 52%، وهو أكثر أداء إيجابي لها في الاستطلاع في دورة الانتخابات هذه.

وأكدت الصحيفة أن هاريس تواجه رياحا معاكسة كبيرة، ففترة ولايتها كنائبة للرئيس مرتبطة ارتباطا وثيقا بسجل إدارة بايدن الذي يشمل الحدود الجنوبية الفوضوية وارتفاع الأسعار والحروب المطولة في الشرق الأوسط وأوكرانيا.