قتل 9 أشخاص وأصيب نحو 30 آخرين بعضهم بحالة خطيرة، اليوم السبت، من جراء سقوط قذيفة صاروخية في بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، بحسب التقارير الأولية الصادرة عن الطواقم الطبية.
وفي حين أوضحت تقارير محلية بأن القذيفة سقطت على ملعب للأطفال في البلدة، لم يتضح لماذا لم تعترض دفاعات الاحتلال الجوية القذيفة، كما أنه لا يمكن التأكد في هذه المرحلة مما إذا كان الحديث عن مسيرة أو قذيفة أو صاروخ اعتراضي.
وبحسب الطواقم الطبية فإن أعمار الضحايا تتراوح بين 10 و20 عاما.
وكانت الطواقم الطبية قد أفادت بأنها تلقت "بلاغا أوليا عن إصابة 11 شخصا بينهم 5 بحالة حرجة و6 بحالة خطيرة". ولاحقا، أوضحت أن عدد الإصابات ارتفع إلى 30 بينها 9 بحالة حرجة؛ وذكرت أن عددا آخر من المصابين (لم تحدده) نقل إلى عيادات محلية.
وذكرت مواقع عبرية أن القتلى في القصف على مجدل شمس بالجولان هم من الطائفة الدرزية، علما أن الدروز في هذه المنطقة يرفضون الخدمة في جيش الاحتلال.
وقالت مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الذي يتواجد في واشنطن، إنه أجرى مشاورات أمنية عقب إطلاعه على الحدث في مجدل شمس، في حين ذكرت تقارير إسرائيلية أن الحديث عن سقوط مُسيرة مفخخة أطلقت من لبنان.
بدوره، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه "رصد سقوط قذيفة في منطقة مجدل شمس وتم الإبلاغ عن سقوط ضحايا"، وأضاف أن مروحياته وقواته بالتعاون مع الطواقم الطبية تعمل "على إجلاء الضحايا".
ويتضح من التفاصيل أن حزب الله أطلق رشقة صاروخية من 40 قذيفة استهدفت مواقع للاحتلال في الجولان، اعترض الاحتلال بعضها وسقطت بعضها في منطقة مفتوحة، فيما سقطت قذيفة في ملعب مجدل شمس حيث نظمت مباراة كرة قدم.
وجاء في بيان الجيش الإسرائيلي أنه "بخصوص الإنذارات التي تم تفعيلها في الشمال في تمام الساعة 17:24، فالحديث عن إطلاق نحو 30 قذيفة صاروخية من لبنان حيث اعترضت الدفاعات الجوية عدد منها بينما سقطت الباقية في منطقة مفتوحة".
وتابع أنه "بخصوص الإنذارات في تمام الساعة 17:55 تم رصد إطلاق نحو 10 قذائف من لبنان سقطت في منطقة مفتوحة دون وقوع إصابات. بعد وقت قصير تم تفعيل إنذار في منطقة مجدل الشمس بعد رصد إطلاق قذيفة صاروخية من لبنان".
وأضاف أن "القذيفة سقطت لترد تقارير عن إصابات. مروحيات وقوات الجيش هرعت للمكان لإجلاء المصابين".