قلق أميركي من اندلاع حرب بين إسرائيل وحزب الله عقب هجوم مجدل شمس

2023-07-12T155019Z_794584406_RC2R12AFH712_RTRMADP_3_LEBANON-ISRAEL-SECURITY-1-750x430.jpg
حجم الخط

وكالة خبر

في أعقاب مقتل 12 إثر سقوط صاروخ على ملعب كرة قدم بمجدل شمس في الجولان المحتل، اتهمت إسرائيل حزب الله بالوقوف وراء الهجوم، وقال الناطق باسم جيش الاحتلال، دانيال هاغاري، إن الصاروخ الذي سقط في مجدل شمس السبت هو إيراني الصنع.

وأثار الحادث مخاوف كبيرة من توسيع رقعة الاشتباكات بين إسرائيل وحزب الله لتتحول إلى حرب شاملة.

وقال مسؤولون أميركيون لموقع «أكسيوس» إن إدارة الرئيس جو بايدن تشعر بقلق بالغ من أن يؤدي الهجوم الصاروخي من لبنان باتجاه الجولان المحتل إلى «حرب شاملة» بين إسرائيل وحزب الله.

ولفت الموقع إلى أن الإدارة الأميركية كانت تشعر بالقلق منذ أشهر من أن إسرائيل وحزب الله يخطئان في حساباتهما عندما يصعدان خطابهما ويقاتلان على الأرض بينما يعتقدان أنهما يستطيعان تجنب حرب شاملة.

كما يشعر المسؤولون الأميركيون بالقلق أيضًا من أنه في غياب وقف إطلاق النار في غزة، فإن الحرب بين إسرائيل وحزب الله اللبناني تصبح أكثر احتمالا، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإقليمية وجر الولايات المتحدة إلى عمق الصراع.

وقال مسؤول أميركي لـ«أكسيوس»: «ما حدث اليوم قد يكون المحفز الذي كنا نشعر بالقلق بشأنه وحاولنا تجنبه لمدة 10 أشهر».

حزب الله ينفي وإسرائيل تصر

ونفى حزب الله إطلاق الصاروخ، مؤكدًا أنه لا علاقة له بالحادث، في الوقت الذي يصر فيه الجيش الإسرائيلي على مسؤولية التنظيم اللبناني عن الحادث.

ووصف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الهجوم بأنه «الاستهداف الأكثر خطورة» منذ هجوم طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وقال مسؤول في الجيش الإسرائيلي للصحفيين في إفادة صحفية إن «حزب الله أطلق صاروخا برأس حربي كبير بشكل غير عادي ردا على غارة إسرائيلية في وقت سابق من يوم السبت أسفرت عن مقتل أربعة أعضاء من الجماعة المسلحة اللبنانية».

وزعم هاغاري أن الصاروخ كان من صنع إيراني من طراز «فلق-1» برأس حربي يزن 100 رطل، وأن حزب الله وحده هو الذي يمتلك مثل هذه الصواريخ في لبنان.

وأشار مسؤول أميركي إلى أن التقييم الأميركي هو أن الصاروخ أطلقه حزب الله.

وقال مسؤول أميركي إن مسؤولين في «حزب الله» أبلغوا الأمم المتحدة أن الحادث كان نتيجة لسقوط صاروخ إسرائيلي مضاد للصواريخ على ملعب كرة القدم، فيما نفى الجيش الإسرائيلي أن يكون هذا هو ما حدث.

الخطوط الحمراء

وأوضح وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، لـ«أكسيوس» أن «هجوم حزب الله تجاوز كل الخطوط الحمراء وسيكون الرد وفقا لذلك».

وتحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مع الشيخ موفق طريف، الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل، وقال إن حزب الله سيدفع ثمناً باهظاً على الهجوم، بحسب مكتب رئيس الوزراء.

ومن المقرر أن يعقد المجلس الوزاري الأمني ​​المصغر الإسرائيلي (الكابينت) اجتماعا، الأحد، لبحث الرد على الهجوم.

وينص القانون الإسرائيلي على ضرورة موافقة مجلس الوزراء الأمني ​​على العمليات العسكرية التي قد تؤدي إلى الحرب.

وأدان رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، «كل أعمال العنف والعدوان ضد كل المدنيين»، داعيًا إلى وقف العنف فورا، مشيرا إلى أن «استهداف المدنيين يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي».

مساع أميركية

وتحدث مستشارا الرئيس بايدن، بريت ماكجورك، والمبعوث الأميركي للبنان، أموس هوكستين، مع مسؤولين إسرائيليين ولبنانيين بعد الهجوم الصاروخي.

وأعرب هوكستين عن قلقه إزاء الوضع للزعيم الدرزي اللبناني، وليد جنبلاط، من جانبه قال جنبلاط في بيان إنه أبلغ المبعوث الأميركي بضرورة أن توقف الولايات المتحدة العدوان الإسرائيلي على لبنان وغزة.

وأشار أكسيوس إلى أن الحادثة وقعت في خضم مفاوضات مكثفة بين نتنياهو وفريقه مع مسؤولي البيت الأبيض بشأن مقترح صفقة إطلاق سراح المحتجزين في غزة ووقف إطلاق النار.

وقال متحدث باسم قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة إن قائد قوات اليونيفيل على اتصال مع إسرائيل ولبنان لتقليل التوتر في المنطقة.

كما أدان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض الهجوم، ووصفه بأنه «مروع»، مضيفا «إن إسرائيل لا تزال تواجه تهديدات خطيرة لأمنها، كما رأى العالم اليوم، وستواصل الولايات المتحدة دعم الجهود الرامية إلى إنهاء هذه الهجمات الرهيبة على طول الخط الأزرق، وهو ما يجب أن يكون على رأس الأولويات».

وأكد أن الدعم الأميركي لأمن إسرائيل «ثابت لا يتزعزع» ضد كل الجماعات المدعومة من إيران، بما في ذلك حزب الله اللبناني.