شن جيش الاحتلال الإسرائيلي الليلة الماضية سلسلة غارات على بلدات الخيام وكفركلا في القطاع الشرقي الليل.
وأفادت مراسلة الغد أن الاحتلال شن أيضا غارات على بلدتي طيرحرفا وبرج الشمالي في القطاع الغربي وسجلت إصابات طفيفة في برج الشمالي، مضيفة أنه شن أيضا غارة جوية على منطقة البقاع – سهل طاريا ولا توجد إصابات بحسب المعلومات الأولية.
وقال الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد إن طائراته نفذت هجمات على حزب الله في لبنان خلال الليل، وأضاف في بيان “شن الجيش خلال ساعات الليلة الماضية غارات على سلسلة أهداف لحزب الله في أنحاء لبنان ومن بين الأهداف التي تم استهدافها في عمق وجنوب لبنان مخازن أسلحة وبنى إرهابية في مناطق الشبريحا وبرج الشمالي والبقاع وكفركلا ورب ثلاثين والخيام وطير حرفا».
وتسود حالة من التوتر إقليميا ودوليا خشية انزلاق الأمور إلى حرب مفتوحة بين حزب الله وإسرائيل، وهو ما تزايدت نذره خلال الساعات الماضية عقب الاستهداف الصاروخي الذي وقع ببلدة مجدل شمس بالجولان السوري المحتل والذي أسفر عن مقتل 14 شخصا من الطائفة الدرزية وإصابة 30 آخرين، حيث تتهم إسرائيل حزب الله بالوقوف خلف الحادث وتتوعد بالرد.
كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد قال ليلةالأحد، إن إسرائيل لن تصمت إزاء الهجوم الصاروخي الذي استهدف بلدة مجدل شمس بالجولان المحتل.
وأضاف نتنياهو في رسالة مصورة قبل عودته من الولايات المتحدة أنه أجرى مشاورات أمنية مكثفة منذ معرفته بالكارثة وقرر تقديم موعد عودته إلى إسرائيل، مشيرا إلى أنه سيدخل على الفور جلسة الكابينت فور وصوله.
ونفى حزب الله اللبناني مسؤوليته عن إطلاق صواريخ على بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل بشمال إسرائيل.
وقال في بيان: «تنفي المقاومة الإسلامية في لبنان نفيا قاطعا الادعاءات التي أوردتها بعض وسائل إعلام العدو ومنصات إعلامية مختلفة عن استهداف مجدل شمس، وتؤكد أن لا علاقة للمقاومة الإسلامية بالحادث على الإطلاق، وتنفي نفيا قاطعا كل الادعاءات الكاذبة بهذا الخصوص».
وتأتي هذه التطورات في أعقاب مقتل 4 عناصر من حزب الله في غارة إسرائيلية على بلدة كفر كلا على الحدود الجنوبية للبنان، أمس السبت.
وعلى إثر الهجوم نعى حزب الله 4 من عناصره، قتلوا إبّان غارة إسرائيلية استهدفت مبنى في بلدة كفركلا جنوب لبنان، معلنا مسؤوليته عن استهداف أهداف ومواقع عسكرية إسرائيلية متعددة.
وحثت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس-بلاسخارت وقائد قوة حفظ السلام التابعة للمنظمة الدولية الجنرال أرولدو لاثارو على التحلي بأقصى درجات ضبط النفس على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
وقال المسؤولان في بيان مشترك «نستنكر مقتل المدنيين من أطفال صغار ومراهقين في مجدل شمس. يجب حماية المدنيين في جميع الأوقات».
وطالب المسؤولان بالأمم المتحدة بوضع حد للتبادل المكثف والمستمر لإطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله. وقالا إن تبادل القصف قد يشعل صراعا أوسع نطاقا من شأنه أن يغرق المنطقة بأكملها في كارثة لا يمكن تصورها.