أفادت وكالة الأنباء اللبنانية، بمقتل شخصين وإصابة 4 آخرين في استهداف سيارة بمسيرة إسرائيلية جنوبي لبنان.
وقالت الوكالة، نقلا عن الدفاع المدني اللبناني، إن مسيرة إسرائيلية استهدفت سيارة بين ميس الجبل وشقرا على طريق القلعة، ما أدى إلى إصابة شخصين اثنين، فيما استُهدفت المسيرة أيضاً دراجة نارية على طريق ميس الجبل – شقرا قرب قلعة دوبيه على الطريق بين ميس الجبل وشقرا، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة شخصين آخرين، أحدهما طفل والآخر في حال خطرة.
وأشارت الوكالة إلى أن فرق الإسعاف تعمل حالياً على نقل الإصابات إلى مستشفى تبنين الحكومي.
وهذا هو أول هجوم إسرائيلي على لبنان يسقط قتلى منذ ما قالت إسرائيل إنه هجوم صاروخي نفذته جماعة حزب الله اللبنانية يوم السبت وأسفر عن مقتل 12 في هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل. وينفي حزب الله تورطه في ذلك الهجوم.
وأمس الأحد، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات جوية على بلدات الخيام وكفركلا في جنوب لبنان.
كما نفذ جيش الاحتلال، السبت، قصفاً مدفعياً عنيفاً استهدف بلدة شبعا في القطاع الشرقي جنوب لبنان عقب مقتل 10 أشخاص في سقوط قذيفة صاروخية في بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل.
وحملت الولايات المتحدة الأميركية، يوم الأحد، حزب الله اللبناني مسؤولية الهجوم الصاروخي الذي أدى إلى مقتل 12 طفلاً وفتى في هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل.
ونقلت رويترز عن المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، أدريان واتسون، في بيان: «هذا الهجوم نفذه حزب الله اللبناني. إنه صاروخ تابع لهم انطلق من منطقة يسيطرون عليها».
إخلاء مواقع
نقلت وكالة رويترز عن مصدرين أمنيين، أمس الأحد، بأن حزب الله اللبناني قام بإخلاء بعض المواقع المهمة في جنوب لبنان وفي سهل البقاع شرق البلاد تحسبًا لتصعيد إسرائيلي محتمل عقب اتهامه بالمسؤولية عن سقوط صاروخ في بلدة مجدل شمس بالجولان المحتل.
وبحسب الوكالة، فقد أكد المصدران أن حزب الله في حالة «استنفار شديد» حاليًا.
يأتي هذا في أعقاب اتهام إسرائيل للحزب بالمسؤولية في مقتل 12 وإصابة آخرين إثر سقوط صاروخ على ملعب في بلدة مجدل شمس بالجولان السوري المحتل، وهو ما ينفيه حزب الله.
سوريا تتهم إسرائيل
واتهمت سوريا، الأحد، إسرائيل بالمسؤولية في حادث مقتل مدنيين في بلدة مجدل شمس في الجولان المحتل، والذي أسفر عن مقتل وإصابة العشرات.
وجاء في بيان صادر عن الخارجية السورية: «في إطار محاولاته لتصعيد الأوضاع في منطقتنا، وتوسيع دائرة عدوانه عليها، اقترف كيان الاحتلال الإسرائيلي يوم أمس جريمة بشعة في مدينة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل منذ عام 1967»، مشيرة إلى أن إسرائيل قامت بإلقاء المسؤولية على حزب الله في لبنان.
وأدانت الخارجية السورية استمرار «الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب المجازر يوميًا الواحدة تلو الأخرى»، مستنكرة المحاولات الإسرائيلية التي وصفتها بـ«المفضوحة» لاختلاق الذرائع لتوسيع دائرة عدوانه، كما حملته المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد الخطير للوضع في المنطقة.
مخاوف من التصعيد
فيما حذرت الخارجية الإيرانية، أمس الأحد، إسرائيل من الإقدام على «مجازفة جديدة» في لبنان، وذلك على خلفية الحادث الذي وقع مساء السبت في مجدل شمس بالجولان المحتل.
وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، في بيان الأحد، أن طهران تحذر إسرائيل من أي «مجازفة جديدة في لبنان»، بحسب رويترز.
يأتي هذا وسط قلق أميركي من اتساع رقعة الحرب بين إسرائيل وحزب الله لتتحول إلى حرب شاملة، قد تتورط الولايات المتحدة بها ما ينذر باتساع الصراع في الإقليم.
ولفت الموقع إلى أن الإدارة الأميركية كانت تشعر بالقلق منذ أشهر من أن إسرائيل وحزب الله يخطئان في حساباتهما عندما يصعدان خطابهما ويقاتلان على الأرض بينما يعتقدان أنهما يستطيعان تجنب حرب شاملة.