دلياني: تظاهرات أنصار حكومة نتنياهو دعماً لجنود متورطين بقضايا تعذيب واغتصاب تكشف الانحطاط القيمي بالمجتمع الإسرائيلي

resize.jpeg
حجم الخط

وكالة خبر

 قال عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، ديمتري دلياني؛ إن تظاهرات أنصار حكومة الاحتلال بقاعدتي "سدي تيمان" و"بيت ليد" العسكريتين، ضد محاكمة جنود مارسوا جرائم تعذيب واغتصاب جماعي بحق أسرى مختطفين، يكشف الانهيار والإفلاس الأخلاقي داخل المجتمع الإسرائيلي، والجائحة العنصرية العميقة المتجذر بداخله والمدفوعة بثقافة تجريد شعبنا الفلسطيني من إنسانيته والإفلات من العقاب التي ترعاها دولة الاحتلال.

وأضاف دلياني؛ في تصريح وصل وكالة "خبر": "إن تأييد أعضاء الكنيست المنتخبين لجرائم الحرب البشعة بما فيها جرائم التعذيب والاغتصاب، يكشف عن أيديولوجية لاإنسانية متجذرة داخل دولة الاحتلال تدعمها القيادة السياسية والعسكرية الإجرامية، تشرعن العنف بشتى اشكاله كأداة لإرهاب وقمع شعبنا".

وأشار إلى أن اللواء إيال كريم الحاخام العسكري الأكبر في دولة الاحتلال، الذي يُموَّل راتبه جزئياً من دافعي الضرائب الأمريكيين، شرّع سابقاً الاغتصاب خلال الحرب بدوافع "دينية"، في تجسيد مروع لطبيعة الأيديولوجية الصهيونية الإبادية والعنصرية التفوقية، التي بُنيت عليها دولة الاحتلال ومؤسساتها في انتهاك صارخ لحقوق الإنسان الأساسية.

وسلط دلياني؛ الضوء على الجرائم التي ارتكبتها دولة الاحتلال خلال حرب الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة، منذ اندلاعها في تشرين الأول الماضي، حيث أدت إلى استشهاد نحو 40 ألف مواطن ومواطنة 70% منهم من النساء والأطفال، واستشهاد 60 أسيرا داخل سجون الاحتلال في ارتفاع مذهل عن المتوسط السنوي البالغ أربعة شهداء سنويا خلال الفترة من 1967 إلى 2019.

وأوضح أن جيش الاحتلال استخدم بشكل منهجي وسائل وحشية لترويع وتجريد المختطفين من ابناء شعبنا من إنسانيتهم، إضافة إلى استخدامهم كدروع بشرية، ونقلهم بشكل غير قانوني إلى معسكرات خارج غزة والضفة الفلسطينية المحتلتين، وممارسة أبشع أساليب التعذيب بحقهم الأمر الذي يؤدي إلى معاناتهم من صدمات نفسية وأضرارا صحية وجسدية بالغة.

وشدّد دلياني؛ على أن تلك الجرائم ترتكب بدعم من مجتمع دولة الاحتلال، الذي يبارك التعذيب والاغتصاب الجماعي والمعاملة اللاإنسانية بحق المُختطفين، ويؤيد بأغلبية ساحقة حرب الإبادة الجماعية الوحشية في قطاع غزة، ويحظر المساعدات الإنسانية عن شعبنا المحاصر، مدفوعا بأيديولوجية صهيونية عنصرية ترسخت قيمها من خلال مؤسسات دولة الاحتلال، خاصة التعليمية، لتجرد شعبنا من إنسانيته بشكل منهجي، وتخلق مناخ يحرض على العنف والقتل بحق شعبنا.

ودعا المجتمع الدولي إلى الاعتراف بجرائم الحرب التي ترتكبها دولة الاحتلال بشكل منهجي ومُتعمد ضد شعبنا، وإدانتها، مؤكداً على أن الصمت والتقاعس من القوى العالمية هو تشجيع لهذا النظام الإبادي لارتكاب المزيد من الجرائم ضد الإنسانية.