قال مراسلنا إن «تطورات الأوضاع في وسط قطاع غزة لا تختلف كثيرا عن باقي المحافظات، جراء استمرار القصف الجوي والقصف المدفعي وإطلاق نار من قبل مروحيات ومسيرات إسرائيلية على مناطق متفرقة من وسط القطاع».
وأضاف: «صباح اليوم، كانت هناك سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية استهدفت المناطق الشرقية لمدينة دير البلح والتي استهدفت مناطق وأراضي في منطقه وادي السلقا وأدى ذلك إلى أضرار مادية كبيرة في منازل المواطنين، واشتعال النار في أحد المنازل الإبلاغ عن وقوع أي من الإصابات».
وتابع: «هذا مع هذا القصف قصف مدفعي وإطلاق نار من قبل مروحيات إسرائيلية على المناطق الشرقية لمدينة دير البلح، وخصوصا شرق منطقه أبو العجين، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات».
وأشار مراسلنا إلى أن «هذه الغارات الجوية والقصف المدفعي أحدث دوي انفجارات عنيفة في أرجاء وسط القطاع، كما امتد القصف المدفعي إلى مخيم البريج ومخيم المغازي وإلى شمال مخيم النصيرات، فهذه المناطق تتعرض للقصف المدفعي على مدار الساعة ويسقط شهداء وجرحى في بعض الأحيان، ويتم انتشالهم لاحقا ونلقهم إلى المشافي لصعوبة الوصول إلى تلك المنطقه في أثناء القصف الإسرائيلي، كون المناطق تتعرض لقصف مدفعي مكثف ويصعب على سيارات الإسعاف والدفاع المدني الوصول إلى تلك المناطق التي تتعرض لهذا القصف».
وقال: «أيضا كانت هناك غارة إسرائيلية استهدفت أرض زراعية في مخيم النصيرات دون الإبلاغ عن وقوع أي من الإصابات، لكن وقعت أضرار ماديه في الأماكن القريبة من هذه الغارة الإسرائيلية التي استهدفت أرضا لعائله أبو غولة في مخيم النصيرات».
ونوه مراسلنا أيضا بالتحليق المكثف للطائرات الحربية الإسرائيلية، والطائرات المسيرة، وقال إنها «لا تزال تحلق على علو منخفض في سماء وسط القطاع، وهذا ينذر بتجدد الغارات الجوية الإسرائيلية على وسط القطاع المكتظ بأكثر من مليون و100 ألف نازح ونازحة يعيشون ظروفا صعبة وقاهرة جراء استمرار هذا العدوان واستمرار النزوح واستمرارهم في أماكن النزوح منذ أكثر من 300 يوم في ظروف صعبة وقاهرة جدا لعدم توفر أبسط مقومات الحياة من المياه والغذاء والأدويه الخاصه بالمرضى المزمنين، فضلا عن عدم وصول المساعدات إليهم منذ أكثر من 90 يوما جراء سيطرة جيش الاحتلال على معبر رفح الحدودي وإغلاقه، وأيضا إغلاق معبر كرم أبو سالم الذي كان مخصصا لإدخال المساعدات إلى الاونروا والتي كانت تصل إلى النازحين في أماكن متفرقة من محافظات قطاع غزه.
زيادة الوفيات الطبيعية
ولفت مراسلنا إلى أن «هناك ارتفاعا في أعداد الوفيات الطبيعية إلى 6 أضعاف، وفق ما أعلنته وزارة الصحة الفلسطينية نتيجة انعدام الأمن الغذائي، وعدم توفر الأدوية الخاصة بالمرضى المزمنين، ونتيجه الجوع والعطش وانتشار الأوبئة والأمراض في أماكن النزوح».
غزة تواجه الإبادة
ويواصل الاحتلال قصفه لمناطق متفرقة من قطاع غزة، لليوم الـ304 مخلفا مئات الشهداء والجرحى.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، أمس الأحد، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى 39 ألفا و583 شهيدا، غالبيتهم من النساء والأطفال، و91 ألفا و398 مصابا.
وقالت الوزارة، في بيان، إن الاحتلال ارتكب، خلال 24 ساعة، مجزرتين ضد عائلات بأكملها في قطاع غزة، راح ضحيتها 33 شهيدا، و118 مصابا.
وأضافت الوزارة أنه لا يزال هناك عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم.