هناك نسبة من الحوامل قد يتعرضن لأعراض مرضية خلال فترة الحمل، و7% من النساء الحوامل يتعرضن للولادة المبكرة، وأمراض مثل الحمل خارج الرحم، أو داء السكري ، أو ضغط الدم، ما يؤثر على سلامة الحمل، وعلى المرأة التي تعاني من مثل هذا الاضطراب، وترغب في الحمل، عليها التحدث مع الطبيب؛ لاتخاذ الخطوات الضرورية لتدبير الاضطراب قدر الإمكان قبل الحمل.
إليك بعض المشاكل الصحية التي تتعرض لها الحامل، وطرق التغلب عليها، إلى جانب رصد لمجموعة منها.

معلومات تهمك

غالباً ما تترافق مشاكل الحمل مع النساء اللواتي يُعانين من أمراض في مرحلة قبل الحمل، والنساء اللواتي يُصبن بأمراض تُكتشف خلالها، أو النساء الحوامل بتوأمين أو أكثر، أو النساء اللواتي يُعانين من خلل في بنية الرحم كذلك.
كما أن 20-30% من النساء اللواتي تعرضن للولادة المبكرة من قبل في حمل سابق، تزداد فرص الولادة المبكرة لديهنّ أيضاً في حالات الحمل في المستقبل.
الخطر في حدوث الولادة المبكرة، يكمن في احتمال ولادة جنين لم ينمُ بالكامل أو وفاته، بينما الخطر الأكبر؛ أن تتأثر الحامل بالتغيرات الهرمونية التي تحدث لها، وانعكاس ذلك على نفسيتها؛ مما يفقدها الحماس لانتظار المولود.
كل هذه المشاكل من أمراض ومشاعر سلبية، قد تحبط الحامل لفترة، ولكن لا ينبغي أن يتعارض ذلك مع تناولها لنظام صحي متوازن.

نماذج من أمراض الحامل

يوجد أمراض معينة لدى الحامل قد تضر بالجنين، وأمراض قد تزيد حدتها خلال الحمل وبعد الولادة، مثل:

• أمراض القلب أو ارتفاع ضغط الدم.
• مشاكل فرط تخثر الدم.
• أمراض الكلى، والأمراض العصبية.
• أمراض المناعة الذاتية.
• أمراض الغدد الصماء.

لذلك هناك حاجة إلى المتابعة المتخصصة والعلاج المناسب؛ للحد من هذه المشاكل الناتجة عن هذه الأمراض.

الحمل خارج الرحم

بمعنى تطور الجنين خارج الرحم، وهي من مشاكل الحمل الشائعة، وعادةً يكون بسبب انسداد في قناة فالوب، والتي تتسبب بمضاعفات وخطر؛ بأن يؤدي الحمل لحدوث تمزق، قد يتسبب بفقدان كمية كبيرة من الدم مما يهدد الحياة.
هناك 2 بالمائة فقط من حالات الحمل تحدث خارج الرحم، وغالبية هذه الحالات لا تنتهي بالولادة، فالجنين يجب إخراجه بعملية قيصرية.

تسمم الحمل

تسمم الحمل يُصيب حوالي 5% من الحوامل، وهو من مشاكل الحمل التي تؤدي إلى الولادة المبكرة أو الإجهاض، أو حدوث نزيف في دماغ الحامل، مما يؤدي للغيبوبة أو حتى الوفاة.
ولقد لوحظ خلال السنوات الأخيرة، ارتفاع نسبة حدوث تسمم الحمل، نتيجة ارتفاع سن النساء الحوامل، كما سجلت زيادة في نسبة الحمل المتعدد الأجنة بسبب علاجات الخصوبة.

سكري الحمل

مرض السكري من مشاكل الحمل المنتشرة، وهو ينقسم إلى نوعين رئيسيين أثناء الحمل، وهما:
سكري ما قبل الحمل، أي السكري الذي كان معروفاً وجوده قبل الحمل.
سكري الحمل، وهو سكري يظهر خلال الحمل فقط، وتعاني منه حوالي 5% من النساء، وعادةً يختفي بعد الولادة.
في كلتا الحالتين يجب أن تتم مراقبة الحمل من قبل الأطباء المتخصصين، واتباع نظام غذائي صارم.

داء المقوسات

داء المقوسات مرض يُسببه طفيلي، وعادةً يكون في أمعاء القطط المصابة، وكذلك في خلايا الحيوانات الأخرى.
ويُمكن الإصابة بالمرض نتيجة الاتصال المباشر للفم مع براز القطط، أو تناول اللحوم الملوثة غير المطبوخة بشكل صحيح.
العمل في الأرض ولمس اليد للفم، ويؤدي هذا المرض إلى حصول مشاكل للحامل، وتشوهات لدى الجنين.

الفيروس المضخم للخلايا

معظم الأجنة الذين يصابون بفيروس المضخم للخلايا أثناء الحمل يولدون بصحة جيدة، وفي حالات أخرى يظهر المرض بأعراض تتمثل:
تأخر النمو داخل الرحم، وإصابات الدماغ.
تكلسات في الدماغ، وإصابة العينين والصمم.
تضخم الكبد والطحال، والطفح الجلدي واليرقان.
وهناك حالة تقلب المزاج تنتاب الحامل، ما يجعلها أكثر عصبية حيناً، ومسترخية هادئة الأعصاب حيناً آخر.
إضافة إلى فقدان شهيتها أو زيادة إقبالها على الطعام، بجانب نفورها ورفضها النفسي لبعض الأطعمة، والتي كانت مفضلة من قبل.
وعلى الحامل أن تحترس في علاقتها بزوجها؛ حيث يصيبها الكثير من القلق والتوتر بسبب تفاعل الهرمونات بداخلها.

طرق للتغلب على مشاكل الحمل

الحمل من المراحل الجميلة، ولكنهن أكثر عرضة لخطر المشاعر السلبية بسبب التغيرات الهرمونية التي تؤثر على حالتهن النفسية والعقلية.

• حافظي على الإيجابية والسعادة والحيوية والنشاط في حياتك، ما يضيف الصحة لحملك ونمو طفلك.
• ابدئي في الحفاظ على نمط حياة صحي؛ بممارسة الرياضة وتناول الطعام بشكل صحيح، والحصول على الكثير من الراحة وشرب الكثير من الماء.
• استعدي للأمومة بالقراءة عن الحمل ومراحله بالتفصيل، ما يمهد لك التأقلم مع الحمل ومشاكله.
• استمتعي بالصحة والعناية بالجسم، ما يجلب الراحة والسعادة أثناء الحمل، ولكن تأكدي من أن تكون آمنة خلال الحمل.
• مارسي لعبة اليوجا؛ فهي تحافظ على الروح الإيجابية أثناء الحمل؛ وتعزز مزاجك وتستبدل بالأفكار السلبية أفكاراً إيجابيةً، والتأمل يهدئ عقلك وإرخاء جسدك.
• تحدثي إلى طبيبك؛ فقد تكونين قلقة بشأن مدى صعوبة حملك وولادتك، والمشكلات الصحية التي قد تضغط عليك.
• أحيطي نفسك فقط بالأشخاص الإيجابيين وممن يحبونك، ابتعدي عن أولئك السلبيين والساخرين، ما يساعد على الشعور بالسعادة.
• قومي بالانضمام إلى مجموعة الحوامل الإيجابيات، ما يساعدك على الاسترخاء، واكتشاف أنك لستِ الوحيدة التي تمر بمشاكل الحمل.