صفقة التبادل.. مطالب جديدة لنتنياهو وقادة عسكريون يتهمونه بتعريض أمن "إسرائيل" للخطر

04108082388158783503612301206785.jpg
حجم الخط

وكالة خبر

 كشف الإعلام العبري عن مطالب جديدة لحكومة بنيامين نتنياهو بشأن صفقة التبادل عقب الإعلان عن البيان الثلاثي لاستئناف مفاوضات صفقة التبادل، فيما اتهم قادة عسكريون نتنياهو بتعريض أمن "إسرائيل" للخطر.

وقالت القناة الـ13 العبرية إن نتنياهو سيعقد اجتماعا الخميس لتحديد صلاحيات الوفد المفاوض، فيما أفادت القناة الـ12 أن موافقة نتنياهو على استئناف مفاوضات صفقة التبادل جاءت بضغط أميركي.

من جهته، قال مكتب رئيس وزراء الاحتلال إن "إسرائيل" سترسل فريق المفاوضات في الخامس عشر من الشهر الجاري إلى المكان الذي يتفق عليه الوسطاء، للمشاركة في تحديد بنود وإطار صفقة مع حركة حماس.

مطالب جديدة

وكانت قطر ومصر والولايات المتحدة دعت، في بيان مشترك الخميس، حركة حماس والاحتلال إلى استئناف محادثات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى يوم الخميس المقبل في الدوحة أو القاهرة.

لكن هيئة البث العبرية نقلت عن مسؤول إسرائيلي مشارك في المفاوضات، وصفه اجتماع نتنياهو المرتقب يوم الخميس المقبل لاستئناف المفاوضات بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار، بأنه اجتماع الفرصة الأخيرة.

وكشف المصدر للهيئة مطالب تعلنها "إسرائيل" لأول مرة، منها السيطرة على محور فيلادلفيا والتأكيد على غياب حماس في معبر رفح، إضافة إلى المطالبة بزيادة عدد الأسرى الأحياء لدى المقاومة في غزة الذين سيفرج عنهم إلى الحد الأقصى.

كما تطالب دولة الاحتلال حسب المصدر، في الاحتفاظ بالحق في اتخاذ القرار بشأن الأسرى المدرجين ضمن الفئة الإنسانية، وبالحق في طرد الأسرى الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم في إطار الصفقة خارج القطاع.

كما نقلت الهيئة عن المسؤول الإسرائيلي المشارك في المفاوضات قوله إن البيت الأبيض حدد موعد الجولة المقبلة على أمل إبداء الجانبين مرونة كبيرة.

وأشار إلى أن مكان الاجتماع لم يحدد حتى الآن بشكل نهائي لكن يتوقع أن ينعقد في الدوحة.

وبحسب المصدر الإسرائيلي فإنه في حال تجاوز الخلافات، سيكون بدء تنفيذ الاتفاق خلال أيام بعد اجتماع الخميس، مضيفا أنه من المتوقع أن يقود رئيس الموساد ديفيد برنيع، الوفد الإسرائيلي.

البيان الثلاثي
وقد أثار هجوم وزير مالية الاحتلال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش على البيان الثلاثي -الذي لقي ترحيبا دوليا وعربيا- انتقادات لاذعة من قبل الولايات المتحدة الأميركية.

فعقب صدور البيان قال سموتريتش إن الاتفاق المعروض يمثل "ضغطا على إسرائيل لوقف الحرب والاستسلام وفقدان قوة ردعها".

وأضاف سموتريتش أنه يجب عدم الوقوع في "مصيدة الدول الوسيطة التي تحاول أن تملي على إسرائيل اتفاق استسلام يضيع الدماء الإسرائيلية التي أُزهقت في حرب عادلة"، وفق زعمه.

فجاء الرد الأميركي على لسان مستشار اتصالات الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي الذي تساءل عن السبب الذي جعل سموتريتش يصدر بيانا شائنا وغير منطقي في يوم أصدرت فيه الولايات المتحدة وقطر ومصر بيانا ثلاثيا يدعو لوقف إطلاق النار.

وقال كيربي إن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رحب بالبيان الثلاثي المشترك بين قطر ومصر والولايات المتحدة، ووجّه فريقه للمشاركة في نقاشات الخميس المقبل.

وأضاف كيربي أن قطر أكدت أنها ستعمل على أن يكون هناك تمثيل لحماس في هذه المفاوضات.

وشدد المسؤول الأميركي على أن الدول التي تهتم بمواطنيها تعقد صفقات لإطلاق سراحهم مقابل الإفراج عن سجناء، على عكس ما عبّر عنه الوزير سموتريتش في تصريحاته.

وأكد مستشار اتصالات الأمن القومي في البيت الأبيض أن الرئيس جو بايدن وجّه لفعل كل ما يلزم للدفاع عن "إسرائيل".

وناقش وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مع وزير جيش الاحتلال يواف غالانت جهود تهدئة التوترات في الشرق الأوسط.

وقال بيان للخارجية الأميركية إن بلينكن أكد -خلال اتصال هاتفي- أن التصعيد ليس في مصلحة أحد كما شدد على التزام واشنطن الراسخ بأمن "إسرائيل".

وأضاف البيان أن بلينكن أكد على الحاجة الملحة إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار يؤدي إلى الإفراج عن الأسرى وزيادة المساعدات.

اتهامات لنتنياهو
في خضم هذه التطورات اتهم 4 قادة عسكريين وأمنيين إسرائيليين سابقين نتنياهو وحكومته بتعريض أمن "إسرائيل"، عمدا وعن وعي، للخطر من خلال عدم إنهاء الحرب وعدم إعادة الأسرى.

وأكد المسؤولون الأمنيون السابقون أن "إسرائيل" عرضة لتهديدات أمنية غير مسبوقة في الوقت الذي تتولى تسييرها حكومة غير كفؤة.

وقال هؤلاء القادة العسكريون السابقون إن على "الكنيست" تفعيل مكابح الطوارئ فورا وبدء إجراءات سحب الثقة من الحكومة.