قصف عنيف على غزة وأوامر إخلاء بعد يوم من مجزرة الفجر

doc-36dh7wn-1723352347.webp
حجم الخط

وكالة خبر

جددت قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفها على عدد من المواقع في قطاع غزة، وأصدرت أوامر بإخلاء عدد من المناطق تمهيدا لقصفها، وجاء ذلك بعد يوم من مجزرة مروعة استهدفت مدرسة تؤوي نازحين وأسفرت عن استشهاد أكثر من 100 فلسطيني.

وأفاد مراسل الجزيرة باستشهاد أشخاص في قصف إسرائيلي على مخيم النصيرات. كما تعرض برج الشريف في منطقة أرض المفتي شمال مخيم النصيرات لقصف إسرائيلي.

وذكر المراسل أن فلسطينية استشهدت وأصيب آخرون، في قصف استهدف منزلا بشارع الهوجا، وسط مخيم جباليا.

وفي بلدة عبسان في خان يونس بجنوب قطاع غزة، قال مراسل الجزيرة إن قصفا إسرائيليا استهدف منزلا هناك وأدى إلى سقوط جرحى.

وقالت قناة الأقصى إن الطائرات الحربية الإسرائيلية قصفت صباح اليوم الأحد غربي بلدة بني سهيلا شرق مدينة خان يونس.

وأضافت أن الطيران الإسرائيلي شن غارة في وقت مبكر اليوم على بلدة القرارة شمال شرق خان يونس بجنوب القطاع.

وأفادت القناة بأن الزوارق الحربية الإسرائيلية أطلقت قذائفها قبيل فجر اليوم باتجاه ساحل مدينة غزة، وقالت إن مخيم الشاطئ غرب المدينة كان من بين المناطق التي استهدفتها نيران البحرية الإسرائيلية.

كما أكدت أن فتاة فلسطينية أصيبت في وقت مبكر اليوم بطلق ناري بالوجه من طائرة مسيرة "كواد كابتر" إسرائيلية شرق مفترق المحطة في دير البلح وسط قطاع غزة.

وأفادت قناة الأقصى كذلك بأن الجيش الإسرائيلي قصف بالمدفعية في وقت مبكر اليوم شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة.

وفي رفح جنوبا، قالت وسائل إعلام فلسطينية إن الجيش الإسرائيلي نسف في وقت مبكر اليوم مباني سكنية.

أوامر إخلاء

من جانب آخر، طالب جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال الساعات الماضية سكان عدد من الأحياء بمدينة غزة وسط القطاع بإخلائها، تمهيدا لاستهدفها.

وشملت أوامر الإخلاء أحياء مركز المدينة والشيخ ناصر وبربخ وأجزاء من معن، وطالب جيش الاحتلال السكان بالنزوح نحو "المآوي المعروفة في المنطقة الإنسانية".

وزعم أن "كتائب القسام تواصل إطلاق الصواريخ من هذه المناطق، باتجاه منطقة غلاف غزة".

وجاء ذلك بعد يوم من قصف إسرائيلي استهدف -فجر أمس السبت- مدرسة التابعين في حي الدرج، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 100 فلسطيني.

وباستهداف مدرسة التابعين، يرتفع عدد المدارس التي تؤوي نازحين وقصفها الجيش الإسرائيلي في مدينة غزة على مدار الأيام الـ10 الماضية، إلى 7 مدارس، مما خلف أعدادا كبيرة من الشهداء والجرحى.

مزاعم الاحتلال

وفي تبريره المجزرة، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هاغاري إن المعلومات الاستخبارية أشارت إلى احتمال وجود قائد لواء مخيمات الوسط في قطاع غزة أشرف جودة التابع للجهاد الإسلامي داخل المبنى، نافيا وجود أطفال ونساء بداخله.

وكان الجيش الإسرائيلي قد قال إن المجمع كان مقرا لحماس والجهاد الإسلامي، واستنكر في بيان الأرقام التي أصدرها المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، قائلا إن أعداد الضحايا مبالغ فيها، ولا تتطابق مع نوع الذخيرة المستخدمة.

وفي ردها على مزاعم جيش الاحتلال، أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن سياستها صارمة بعدم وجود المقاتلين بين المدنيين لتجنيبهم استهداف الاحتلال، وقالت إن رواية جيش الاحتلال عن شهداء المجزرة بكونهم ينتمون إلى حماس والجهاد الإسلامي رواية مضللة وكاذبة.

وأضافت الحركة، في بيان، أن من بين أكثر من 100 مدني بالمجزرة، أعلن الاحتلال عن 19 شهيدا زعم أنهم من نشطاء المقاومة لتبرير جريمته.

وأكدت الحركة -في بيانها- أن من استشهدوا في المجزرة ليس بينهم مسلح واحد، وكلهم مدنيون استهدفوا وهم يؤدون صلاة الفجر.

وقالت الحركة إن مجزرة حي الدرج واحدة من آلاف المجازر التي ارتكبها الاحتلال في غزة مستهدفا المدنيين العزل عمدا.

ويواصل جيش الاحتلال عدوانه على غزة منذ 310 أيام، وتسببت الغارات والقصف المدفعي المكثف في سقوط أكثر من 131 ألف شهيد وجريح، إضافة إلى دمار واسع في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة.

المصدر : الجزيرة + وكالات