أعلنت منظمة الصحة العالمية، امس الأربعاء، حالة طوارئ صحية عامة مثيرة للقلق العالمى، وهو أعلى مستوى تحذير، بسبب ظهور سلالة جديدة من مرض “إم بوكس” (جدري القرود) الفيروسي.
وأكدت منظمة الصحة العالمية أن هناك خطرا من احتمال انتشار مرض جدري القرود مجددا على المستوى الدولي بعد انتشاره عام 2022 وأن يصبح خطرا صحيا في العديد من الدول.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس في جنيف إن المنظمة اتبعت توصية خبراء مستقلين متخصصين في مجال المرض، اجتمعوا بدعوة من المنظمة ضمن ما يسمى لجنة الطوارئ.
ولا يترتب على إعلان حالة الطوارئ أي عواقب ملموسة، بل إنها تهدف إلى تنبيه السلطات في أنحاء العالم كي تستعد لاحتمال تفشي المرض.
ويتعلق مصدر القلق الرئيسي لمنظمة الصحة العالمية بسلالة جديدة من الفيروس تم اكتشافها في أواخر عام 2023 شرقي جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وربما تكون هذه السلالة – وهي سلالة فرعية من سلالة إم بوكس أي، معروفة باسم أي بي- أكثر عدوى وتسبب أمراضا أكثر خطورة من سلالات سابقة. ولم تصدر دراسات تفصيلية بعد.
ويعد “إم بوكس” مرضا معديا يسببه فيروس ينتقل إلى الإنسان من حيوان مصاب، ويمكن أن ينتقل أيضا من إنسان لآخر من خلال الاتصال الجسدي الوثيق، وهو يسبب حمى وأوجاعا عضلية وآفات جلدية تشبه الدمامل.
واكتشف الفيروس للمرة الأولى لدى البشر عام 1970 في جمهورية الكونغو الديموقراطية.
وتم مؤخرا رصد سلالة إم بوكس أي لأول مرة في أوغندا ورواندا وبوروندي وكينيا.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية في بداية الاجتماع الذي عقد عبر الإنترنت، إنه تم تسجيل أكثر من 14 ألف إصابة بسلالة جديدة من فيروس جدري القرود في أفريقيا هذا العام.
ورغم أن بؤرة المرض تقع في جمهورية الكونغو الديمقراطية، تم الإبلاغ عن 90 إصابة خلال الأسابيع الأخيرة في دول مجاورة حيث يوجد خطر بتفشي المرض.
وقال جيبريسوس إن 500 شخص على الأقل لقوا حتفهم في الموجة الحالية من تفشي المرض.