أفادت مجلة "ذي إيكونوميست" البريطانية، أمس الخميس، بارتفاع مُعدّل الهجمات الإلكترونية ضد "إسرائيل" ثلاثة أضعاف بعد السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، مشيرةً إلى أنّ "الهجمات الإلكترونية الإيرانية أصبحت أكثر تطوراً".
ووصف رئيس المديرية الوطنية للأمن الإلكتروني في "إسرائيل" (الوكالة السيبرانية الدفاعية)، غابي بورتنوي الهجمات الإلكترونية ضد "إسرائيل" بأنها "أكثر دقة"، مضيفاً أنّهم "يجمعون معلومات استخباراتية أفضل ويذهبون إلى الأماكن الصحيحة، إنهم يعرفون عن إسرائيل أكثر مما نعرفه نحن في بعض الأحيان".
وأضاف أنّه في "السابق كان الأمر يستغرق من إيران أسابيع لاستغلال نقاط الضعف في البرامج التي أصبحت علنية، لكن هذا الوقت انخفض إلى أيام".
كما أوضح بورتنوي أنّ "غالبية عمليات الاختراق تُشكّل في جوهرها شكلاً من أشكال المضايقة، وبعضها كان يهدف للتجسس وليس للتخريب".
ولفت رئيس المديرية الوطنية للأمن الإلكتروني في "إسرائيل" إلى أنّ بعض القراصنة المرتبطين بإيران تنكروا في هيئة أسر الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزّة، بهدف توسيع الانقسامات داخل المجتمع الإسرائيلي.
كذلك، أوضح أنّه "لم تنجح أيّ من هذه الهجمات في تعطيل البنية الأساسية الحيوية لـ"إسرائيل، مثل أنظمة الطاقة والمياه، ويرجع هذا جزئياً إلى أجهزة الاستشعار الرقمية التي تم وضعها داخل شبكات المرافق الحيوية بعد السابع من أكتوبر.
يُذكر أنّ دراسة حديثة أجراها معهد دراسات الأمن القومي في "تل أبيب"، أشارت إلى أنّ القراصنة الإلكترونيين الإيرانيين طوروا فهماً متطوراً للانقسامات الاجتماعية والسياسية في "إسرائيل"، مع رسائل مُنفصلة موجّهة إلى أنصار الحرب ومعارضيها.