كشفت القناة 12 العبرية عن مصادر امريكية، تفاصيل المقترح الأمريكي الذي عرض خلال مفاوضات الدوحة، مبينة أنه حدد عدد وأسماء المحتجزين الذين سيطلق سراحهم بالمرحلة الأولى.
وبحسب المقترح الأمريكي، فإنه سيتم إطلاق سراح النساء والمجندات أولا والمحتجزين الأحياء، كما يتضمن أسماء الأسرى الفلسطينيين الذين سيطلق سراحهم مقابل كل أسير إسرائيلي.
وأضافت، أن قائمة الأسرى الفلسطينيين تشمل أسماء 47 أسيرا أطلق سراحهم بصفقة شاليط وأعيد اعتقالهم أخيرا.
وأشارت القناة إلى أن "المقترح لبى معظم مطالب إسرائيل، دون حل الخلاف بشأن محوري فيلادلفيا ونيتساريم".
وأوضح المقترح الأمريكي أيضًا تفاصيل تحركات جيش الاحتلال في مناطق مختلفة من قطاع غزة خلال الـ42 يومًا من أيام الهدنة.
وتقترح واشنطن إطلاق سراح "أفيرا منغيستو، وهشام السيد"، معتقلان في غزة منذ عقد من الزمن، وفي المقابل، سيُطْلَق سراح 47 أسيرًا فلسطينيًا، سبق أن أُطْلِق سراحهم خلال اتفاق وفاء الاحرار عام 2011 ثم أعيد اعتقالهم. حسب القناة.
وبحسب ما تسرب فان "الخطة لا تتضمن استمرار الوجود الإسرائيلي على طول الحدود بين غزة ومصر، ولا آلية لمنع عودة قوات حماس إلى شمال غزة".
وفي وقت سابق، نقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، عن مصدر سياسي قوله، إن " بنيامين نتنياهو مصر على استئناف الحرب بعد استنفاد الاتفاق المفترض مع حركة حماس، ويطلب تعهدا أمريكا مكتوبا".
وأشارت المصادر المطلعة على المفاوضات إلى إحراز تقدم كبير في مختلف المجالات مع الوسطاء.
يأتي ذلك بالتزامن مع تواصل جهود دول الوساطة، وهي الولايات المتحدة وقطر ومصر، للتوصل إلى صفقة تضمن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى.
وشهدت العاصمة القطرية الدوحة جولتين جديدتين من المفاوضات غير المباشرة بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة على مدى يومي الخميس والجمعة الماضيين، وذلك بعد دعوة وجهتها دول الوساطة لاستئناف المباحثات الرامية إلى إنجاز صفقة بين الاحتلال وحماس.
في المقابل، قال القيادي في حماس سامي أبو زهري، لوكالة فرانس برس، إن "الحديث عن قرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار هو وهم".
وشدد على أن "الاحتلال يواصل عرقلة كل المساعي لإتمام أي اتفاق"، مضيفا: "لسنا أمام اتفاق أو مفاوضات حقيقية، بل أمام فرض إملاءات أمريكية".