قال جيش الاحتلال إنه تلقى بلاغا عن قيام شاب بالاستيلاء على سلاح مستوطن قرب مستوطنة "كدوميم" شمال الضفة الغربية، في حين أفاد إعلام عبري بإصابة مستوطن بجروح خطيرة بعد تعرضه لهجوم قرب المستوطنة.

وأوضح جيش الاحتلال أن قوات كبيرة تطارد المنفذ الذي استولى على سلاح حارس أمن قرب مستوطنة "كدوميم"، فيما أفادت القناة الـ12 العبرية بالطلب من سكان مستوطنة "كدوميم" بالبقاء بمنازلهم بعد ذلك الحادث.

كما تداولت منصات مشاهد قالت إنها للحظة نقل حارس أمن من الاحتلال، أصيب بمطرقة "شاكوش" في رأسه داخل مستوطنة "كدوميم" قرب قرية جيت شرق قلقيلية.

ويأتي ذلك في ظل تصاعد حملة الاحتلال العسكرية في مختلف مناطق الضفة، إلى جانب تزايد اعتداءات المستوطنين على المواطنين وممتلكاتهم، إذ استشهد شخص مساء الخميس الماضي برصاص مستوطنين هاجموا قرية قرب قلقيلية.

واليوم، اقتحم وزير المالية في حكومة الاحتلال بتسلئيل سموتريتش قرية المالحة في بلدة زعترة شرق بيت لحم، في حين أقدم مستوطنون متطرفون على تسييج طريق ترابي يصل مساكن المواطنين في منطقة نبع غزال بالأغوار الشمالية، كما أحرق مستوطنون الأراضي الجبلية في خربة يرزا شرق طوباس في الضفة الغربية.

وتأتي هذه الاعتداءات في سياق التضييق المستمر على المواطنين لإجبارهم على ترك مساكنهم، في ظل هجمات المستوطنين تحت حماية قوات الاحتلال وصولا إلى إقامة بؤرة استيطانية.

في الأثناء، قالت هيئة البث "الإسرائيلية"، إن مسؤولين عسكريين في جيش الاحتلال حذروا من تزايد أعداد "اليهود" المشاركين في الاعتداءات على المواطنين.

وأوضحت هيئة البث "الإسرائيلية"، أن قيادة المتطرفين اليهود تتخذ من التلال والمزارع قرب بلدات فلسطينية مراكز غير قانونية لها وترفض إخلاءها.

وبالتزامن مع حربه المدمرة على قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وسّع جيش الاحتلال عملياته بالضفة بما فيها القدس، بينما كثف المستوطنون اعتداءاتهم مما أسفر عن استشهاد 543 شخصا وإصابة نحو 5 آلاف و200 آخرين، استنادا لمعطيات وزارة الصحة.