نقل موقع أكسيوس الأمريكي عن مسؤولين إسرائيليين كبار الإثنين، أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو رفض منح مفاوضيه مساحة كافية للتوصل إلى اتفاق بشأن الأسرى في غزة ووقف إطلاق النار، رغم تصريحاته مع وزير الخارجية الأمريكي توني بلينكن بأنه ملتزم بالتوصل إلى اتفاق.
المسؤولان الإسرائيليان قالا:" أطلع فريق التفاوض التابع لنتنياهو يوم الأحد على أنه إذا منحهم المزيد من مساحة المناورة، فقد يكون من الممكن التوصل إلى اتفاق. رفض نتنياهو التراجع ووبخهم على الاستسلام".كما أوضح المسؤولان أن نتنياهو قبل المقترح الأمريكي المحدث بشأن غزة الذي يتضمن بعض مطالبه الجديدة لعلمه أن حركة حماس سترفضه.
وسلط الموقع الأمريكي الضوء على العقبتين الرئيسيتين أمام المفاوضات الهادفة إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح الأسرى الذين تحتجزهم حماس منذ عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ونقل الموقع عن مصدر: "عقبتان رئيسيتان في المحادثات: احتفاظ إسرائيل بالسيطرة العسكرية على ممر فيلادلفيا على الحدود بين مصر وغزة، والثانية إنشاء آلية لمنع تهريب الأسلحة من جنوب غزة إلى الشمال"، مشيرا إلى أن حركة حماس ترفض المطلبين.
وأضاف المصدر: "الجانب الإسرائيلي قدّم خلال المحادثات، بناء على أوامر نتنياهو، خريطة أظهرت أن إسرائيل قلّصت بعض قواتها ولكنها ما تزال تُنشرها على طول ممر فيلادلفيا. رفض المصريون هذه الخطة".
وتابع: "نتنياهو أخبر (وزير الخارجية الأمريكي) بلينكن أنه ينوي إرسال رؤساء فريق التفاوض الإسرائيلي إلى قمة أخرى في القاهرة في وقت لاحق من هذا الأسبوع".
وفي وقت سابق الإثنين قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن الوفد الإسرائيلي "عاد من القاهرة بعد زيارة بدأها مساء الأحد، وحتى الآن لم يحدث أي تقدم في المحادثات بشأن محور فيلادلفيا".
وبخصوص الوفد، وصفته الصحيفة بأنه "وفد عمل لا يضم رؤساء جهازي الموساد (دافيد برنياع)، والشاباك (رونين بار)".
وأشارت إلى "الغموض" بشأن مكان وزمان انعقاد الاجتماع القادم، إلا أنها نقلت عن مصدر إسرائيلي مطلع على تفاصيل المحادثات لم تسمه، قوله إن "الحديث يدور عن ساعات حرجة للغاية".
وبحسب قوله فإن "قصة محور فيلادلفيا لا تزال مفتوحة، ولا يوجد تفاهمات بشأنها، وبنيامين نتنياهو ليس مستعدا للتخلي عن موقفه في هذا الشأن".
وأكد المصدر أن "الفجوة تكمن في أن إسرائيل مستعدة لإبقاء قوات هناك (في محور فيلادلفيا)، لكن المصريين والفلسطينيين يصرون على الانسحاب الكامل (للجيش الإسرائيلي)".
والأحد، أكد نتنياهو إصراره على إبقاء سيطرة قوات الجيش على محور فيلادلفيا، بينما اتهمه زعيم المعارضة يائير لابيد بالمماطلة وتخريب المفاوضات.