تخوض المقاومة اشتباكات ضارية، وتنفذ عمليات نوعية تصدياً للعمليات العسكرية التي يقوم بها جيش الاحتلال شرقي دير البلح، وسط قطاع غزة، وذلك في اليوم الـ323 من معركة طوفان الأقصى، وجيش الاحتلال يُقرّ بمقتل ثلاثة من جنوده في القطاع، تحت وطأة شدة المعارك.
وأعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية، حماس، استدراجها قوة إسرائيلية من وحدة الهندسة إلى داخل أحد الأنفاق المفخخة مسبقاً في منطقة المواقع العسكرية شرقي مدينة دير البلح.
وأضافت القسام بشأن هذه العملية أنّها فجّرت النفق بالقوة "الإسرائيلية" فور وصولها إلى داخل النفق، حيث تمّ إيقاره أفرادها بين قتيل وجريح.
كذلك، فجّرت القسام حقل ألغام أعد مسبقاً في عدد من آليات الاحتلال ومعداته الهندسية في منطقة المواقع العسكرية شرقي مدينة دير البلح، حيث تمّ رصد هبوط الطيران المروحي العسكري التابع للاحتلال للإجلاء.
وأكدت كتائب القسام خوض مجاهديها اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال المتوغلة في منطقة الجعفراوي شرقي مدينة دير البلح موقعين قتلى وجرحى في صفوفهم، ورُصد هبوط الطيران المروحي العسكري التابع للاحتلال لإجلائهم.
دبابة وناقلة جند تابعتين لجيش الاحتلال استهدفتهما كتائب القسّام باستخدام قذيفتي "الياسين 105"، في عمليتين منفصلتين شرقي مدينة دير البلح.
وبالتزامن مع عمليات المقاومة في دير البلح، أقرّت وسائل إعلام عبرية بإصابة جندي بجروح حرجة جداً ونقل عدة جرحى إلى المستشفيات أثناء القتال في غزة ورفح.
وتحدثت منصات إعلامية عبرية عن "يوم قاتل في غزة"، مؤكدةً وقوع "حدث أمني صعب في غزة، حيث تُخلي مروحيات الجيش قتلى ومصابين".
وفي تواصلٍ للعمليات، أعلنت كتائب شهداء الأقصى قصفها تحشدات وآليات الاحتلال المتواجدة في محور "نتساريم"، في مدينة غزة، بصاروخين من نوع "107" وقذائف "الهاون" من العيار الثقيل .
بدورها، أعلنت ألوية الناصر صلاح الدين، الجناح العسكري للجان المقاومة في فسلطين، تنفيذها عمليتين مشتركتين، الأولى مع كتائب شهداء الأقصى مستهدفةً تحشدات لآليات وجنود الاحتلال بقذائف "الهاون"، شرقي دير البلح.
العملية الثانية نُفذت بالاشتراك مع كتائب الأنصار، الجناح العسكري لحركة الأحرار الفلسطينية، استهدفت الألوية موقع قيادة وسيطرة الاحتلال في محور "نتساريم"، بقذائف "الهاون" من العيار الثقيل.
ونشرت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مشاهد عن دكّها بقذائف "الهاون"، خطوط إمداد جيش الاحتلال ومقار سيطرته في محور "نتساريم"، وذلك بالاشتراك مع كتائب الأنصار.
وتحت وطأة شدة المعارك والاشتباكات العنيفة، أقرّ جيش الاحتلال، تحت بند "سُمح بالنشر"، بمقتل 3 من جنوده في معارك حي الزيتون جنوبي شرقي مدينة غزة، معلناً أسماءهم، وهم دانيل بيتشينيوك، ونيتاي ميتودي، ويانيف يتسحاك أورين، يُضافون إلى جنديٍ في الاحتياط، يتبع كتيبة الاستطلاع "6310" في اللواء "الـ16"، أُعلن عن مقتله في معركةٍ وسط قطاع غزة.
وحسب هيئة البث الإسرائيلية، فقد ارتفع عدد الجنود "الإسرائيليين" القتلى في قطاع غزة، منذ بداية الحرب، إلى 699 بين ضابطٍ وجندي، سُمح بتأكيد مقتلهم.
كما كشف مراسل إذاعة جيش الاحتلال تفاصيل بشأن كمينٍ تعرّضت له قوة من جيش الاحتلال توغّلت، صباح الجمعة، في حي الزيتون، دخلت مبنى مفخخاً مسبقاً، ويخضع للمراقبة عبر كاميرات، وعند دخول القوة إلى المنزل تمّ تفجير العبوات، وقُتل 3 جنود كانوا داخله، كما أُصيب 7 آخرون بجروحٍ بين الخطيرة والمتوسطة.
المصدر: الميادين