قال عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح؛ ديمتري دلياني؛ إنه مع اقتراب موسم العودة إلى المدارس في شتى أنحاء العالم، يعيش أطفال غزة كابوساً لا نهاية له، نتيجة مباشرة لحرب الابادة التي تشنها دولة الاحتلال منذ عشرة أشهر.

وأضاف دلياني؛ في تصريح وصل وكالة "خبر": "إن هذا العدوان الاحتلالي الممنهج لم تكتفِ دولة الاحتلال من خلاله بتدمير البنية التحتية التعليمية في غزة عبر قصفها العشوائي المكثف، بل قضت أيضًا على أمل التعلم لأكثر من 630,000 طفل فلسطيني".

وأكمل: "لقد سُلب من أطفالنا في غزة حقهم الأساسي في التعليم، وتُركوا ليواجهوا الآثار النفسية العميقة لجريمة إبادة قضت على مدارسهم ومزقت نسيج حياتهم البريئة".

وتابع دلياني: "إن تدمير البنية التحتية التعليمية في غزة هو عدوان متعمد على مستقبل جيل بأكمله؛ حيث لم يقتصر عدوان دولة الاحتلال السافر على هدم المباني، بل حطم آمال وطموحات مئات الآلاف من أطفالنا الذين لم يعرفوا سوى الخوف والنزوح خلال العشرة أشهر الماضية".

واعتبر أن تدمير الاحتلال نحو 186 مدرسة في غزة، يُعد شهادة دامغة على همجية ووحشية وشراسة عدوان دولة الاحتلال على أطفال فلسطين؛ لافتاً إلى أن "هذا التدمير ليس عرضيًا، بل جزء من استراتيجية أوسع تهدف إلى محو الهوية الفلسطينية وزرع الجهل.

وأردف: "من خلال استهداف المؤسسات التعليمية، تسعى دولة الاحتلال إلى تقويض أسس المجتمع الفلسطيني".

وأكد دلياني؛ على أنه لا يمكن التقليل من أثر حرب الإبادة الإسرائيلية على الصحة النفسية لأطفال غزة؛ مُستدركاً: "علينا جميعاً إدراك الحاجة الملحة إلى الدعم النفسي قبل أن يتمكن أطفالنا من استئناف العملية التعليمية بشكل جدي؛ خاصة أن أطفالنا تعرضوا لمستوى غير مسبوق من الصدمات وشهدوا تدمير منازلهم، وفقدان أحبائهم، وإبادة مدارسهم".

وشدد دلياني؛ على أن الوضع يزداد تفاقمًا بسبب عجز منظمات دولية مثل الأونروا عن تقديم التعليم الرسمي، مما يترك فراغًا يهدد بتعميق الأزمة التعليمية المأساوية.

مضيفاً: "على المجتمع الدولي أن يدرك أن حرمان أطفالنا من التعليم هو سياسة قمعية وحشية متعمدة من قبل دولة الاحتلال".

وجاء في حديث دلياني: "إن الواجب الأخلاقي يحتم على كل من يؤمن بالعدالة أن يطالب بمحاسبة الاحتلال على هذه الجرائم التي لا تقل عن كونها حربًا على مستقبل فلسطين".

ودعا دلياني؛ إلى تدخل دولي فوري لضمان عدم حرمان أطفال غزة من حقهم في التعليم؛ مُردفاً: "يجب ألا نسمح لحرب الإبادة التي تشنها دولة الاحتلال من النيل من المعرفة والثقافة الفلسطينية دون رادع؛ وعلى العالم التزام أخلاقي بالوقوف إلى جانب أهلنا في غزة، وضمان أن يتمكن أطفالنا من استعادة حقهم في التعلم، والحلم، وبناء مستقبل خالٍ من ظلال حرب الإبادة الإسرائيلية".