أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، العدوان الإسرائيلي على الضفة الغربية المحتلة.
وأعرب غوتيريش، الأربعاء، عن "قلقه العميق إزاء التطورات الأخيرة في الضفة وإدانته بشدة الخسائر في الأرواح، بما في ذلك الأطفال"، بحسب بيان أدلى به متحدث الأمين العام ستيفان دوجاريك.
ودعا إسرائيل "إلى الامتثال لالتزاماتها ذات الصلة بموجب القانون الإنساني الدولي، واتخاذ التدابير اللازمة لحماية المدنيين وضمان سلامتهم".
وطالب إسرائيل بوقف فوري لـ"عملياتها العسكرية"، معبرا عن "قلقه العميق إزاء التصرفات والتصريحات الخطيرة والاستفزازية التي أدلى بها مؤخرا وزير إسرائيلي في الأماكن المقدسة في القدس".
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، قد توعد بتنفيذ عمليات "إخلاء" للمواطنين من مدينتي جنين وطولكرم كما حصل في قطاع غزة.
وأكد غوتيريش أن "هذه التطورات الخطيرة" غذت "الوضع المتفجر بالفعل" في الضفة الغربية المحتلة.
وقال في البيان: "إنهاء الاحتلال والعودة إلى عملية سياسية ذات معنى مع حل الدولتين هما وحدهما اللذان سيضعان حدا للعنف".
وأضاف: "ستواصل الأمم المتحدة العمل على تحقيق هذا الهدف مع جميع الأطراف لتهدئة الوضع الحالي وضمان الاستقرار في المنطقة".
وفجر الأربعاء، بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانا واسعا في محافظات طولكرم وجنين وطوباس شمال الضفة، وهو الأوسع منذ عام 2002، أسفر عن استشهاد 17 مواطنا.
وبالتزامن مع حربها على غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، صعّدت قوات الاحتلال اعتداءاتها بالضفة، بما فيها القدس، ما أسفر عن استشهاد 669 مواطنا.
وتواصل قوات الاحتلال عدوانها برا وبحرا وجوا على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 40534 مواطنا، وإصابة 93778 آخرين، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
ــ