أفادت وسائل إعلام عبرية بإصابة قائد لواء غوش عتصيون وجندي وعدد من المستوطنين إثر عمليتين استهدفتا مستوطنتين وذلك في تفجير سيارتين مفخختين وإطلاق نار قرب تجمع "غوش عتصيون" ومستوطنة "كرمي تسور" شمالي الخليل.
وذكرت اذاعة جيش الاحتلال ان، مقاوم وصل إلى بوابة مستوطنة "كرمي تسور" شمالي الخليل، ثم نفذ عملية دهس لحارس المستوطنة، واقتحم المستوطنة وأطلق النار بداخلها، واعترف الاحتلال بوقوع إصابات.
وأكّد "جيش" الاحتلال أنّ انفجار السيارة الأولى في "غوش عتصيون" كان لاستدراج قواته، وأنّه "عند وصولها أطلق مقاوم النار عليها، وأصاب 2"، في حين أكّد موقع قناة "مكان" العبرية إصابة 4 مستوطنين.
من جهتها، أكدت إذاعة "جيش" الاحتلال، إصابة قائد منطقة لواء "عتصيون"، موضحةً أنّه ضابط كبير برتبة عقيد، في عملية تفجير السيارة المفخّخة في "غوش عتصيون"، إضافةً إلى جندي في "الجيش".
وأعلن الاحتلال عن ارتقاء منفذ العملية، فيما يشتبه بوجود مقاومين آخرين داخل المستوطنة ويجري البحث عنهم بحسب زعمه.
وكشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، نقلاً عن أجهزةٍ في جيش الاحتلال، بأنّ "المنفذين قادا سيارتين في شارع رقم 60، ثمّ اتجه الأول إلى محطة الوقود في غوش عتصيون، والآخر نحو كرمي تسور".
وفي السياق ذاته، أضاف مراسل "يديعوت أحرونوت"، يوآف زيتون، بأنه يتزايد التقييم لدى "الجيش" الإسرائيلي بـ"وجود صلةٍ بين العمليتين"، وذلك بينما يواصل التحقيق الذي بدأه في شبهة ارتباط الهجومين المحتملة.
ونشر زيتون، بشأن العمليتين، قائلاً: "بينما مئات الجنود في شمالي الضفة لليوم الرابع، فإنّنا في الجنوب نشهد انقلاباً في المشهد، حدث لم يحدث منذ الانتفاضة الثانية".
قناة "كان" العبرية قالت إنّ "السيارة التي تمكنت من الدخول إلى كرمي تسور كانت مفخّخة وانفجرت داخل المستوطنة".
وفي تداعيات العمليتين، نشرت هيئة البث العبرية أن "جيش" الاحتلال فرض حصاراً على محافظة الخليل، معلنةً استقدام المزيد من التعزيزات إلى مستوطنة "كرمي تسور" مع انتشار الحواجز وعمليات التمشيط في المنطقة.
ونشرت منصة إعلامية عبرية بأنّ جيش الاحتلال أطلق قنابل مضيئة فوق الخليل، ونصب حاجزاً عسكرياً عند مدخلها الشمالي في بلدة سُعير.