يستعد منتخب فلسطين لخوض مشواره التاريخي في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026 في أمريكا وكندا والمكسيك.
ويضع المدرب مكرم دبّوب اللمسات الأخيرة قبل المباراة الافتتاحية في المجموعة الثانية من الدور الثالث للتصفيات، أمام كوريا الجنوبية غدا الخميس.
كانت رحلة المنتخب الفلسطيني حافلة بالتحديات، لكن المدرب دّبوب أكد في مقابلة مع الموقع الرسمي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم اليوم الثلاثاء، أن اللاعبين يستمتعون بمحاولة الصعود في الفترة الأخيرة على مستوى آسيا.
وقال دبوب: "جميع عناصر الفريق سعداء ويفخرون ببلوغ الدور الثالث من التصفيات المؤهلة لمونديال 2026، وبالتالي حماسنا ومسؤوليتنا وطموحتنا أصبحت أكبر لمواصلة تحقيق مثل هذه النتائج الإيجابية".
وأضاف: "هدفنا أن نؤكد المستوى المميز الذي ظهرنا به خلال الدور الثاني من التصفيات الآسيوية وكذلك بطولة كأس آسيا 2023 في قطر".
صنع منتخب فلسطين التاريخ في كلتا البطولتين، حيث تقدم إلى الأدوار الإقصائية في كأس آسيا للمرة الأولى في تاريخه، كما ضمن مكاناً تاريخياً في الدور الثالث من التصفيات الآسيوية.
وأوضح دبوب أن "المنتخب الفلسطيني حقق نتائج مميزة للغاية أخيرا، إذ حسم تأهله لنهائيات كأس آسيا 2027 في السعودية، ليتواجد في البطولة القارية للمرة الرابعة تواليا".
ولفت أيضا إلى أن بلوغ الدور الثالث من التصفيات الآسيوية لكأس العالم المقبلة، إضافة إلى تأهله لدور الـ16 من كأس آسيا الأخيرة في قطر يعد رائعا".
وأرجع تلك النتائج إلى "العمل الجماعي الكبير" من جانب اللاعبين والجهاز الفني بطواقمه المختلفة.
كما أثنى على دعم الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم برئاسة الفريق جبريل الرجوب الذي يُولي اهتماما كبيرا للمنتخب الوطني لتحقيق نتائج مشرفة قاريا ودوليا.
وقدم الشكر للجماهير الفلسطينية التي تدعم "الفدائي" في كافة الأماكن، رغم الظروف الصعبة حاليا.
واقعية دبوب
ورغم ذلك لا يتجاوز دبوب الواقع، فقال: "بصراحة، وصولنا لهذا الدور من التصفيات يُعتبر في حد ذاته إنجازا كبيرا".
وزاد: "لكن طموحنا كبير دائما في المنافسة بقوة، وسيكون هدفنا في هذه المرحلة التنافس على خطف إحدى بطاقات التأهل المباشرة إلى نهائيات كأس العالم المُقبلة".
وتابع "في حال فشلنا في تحقيق ذلك، سيكون هدفنا التالي التواجد ضمن المراكز الأربعة الأولى في مجموعتنا من أجل مواصلة المنافسة من خلال التأهل للدور الرابع من التصفيات.. أعتقد أن طموح كل مدرب ولاعب التواجد في هذا المحفل الكروي المهم ألا وهو نهائيات كأس العالم".
أمضى المنتخب الفلسطيني عدة أيام في كوالالمبور استعداداً لمواجهة جمهورية كوريا، وسيعود إلى العاصمة الماليزية من جديد لخوض مباراة الثلاثاء المقبل ضد الأردن ضمن الجولة الثانية.
وكشف دبّوب "في الحقيقة الاستعدادات لهذه التصفيات كانت صعبة ومُعقدة، خاصة أن هذه المرحلة تأتي خلال فترة الراحة بين الموسمين، إضافة إلى أن أغلب لاعبي المنتخب الوطني بدون أندية في ظل توقف الدوري المحلي على مدار الموسم الماضي".
وأضاف "مع ذلك نحاول تجاوز الصعوبات التي نواجهها والاعتماد على اللاعبين المتاحين وخاصة المحترفين من أجل تحقيق النتائج التي نطمح إليها".
ورغم الصعوبات إلا أن مدرب منتخب فلسطين شدد على عزم الفريق لبدء مشواره في التصفيات بمستوى عالٍ.
وأوضح: "ستكون المباراة الأولى أمام منتخب كوريا صعبة للغاية خاصة أنه سيلعب على أرضه وبين جماهيره، كما أنه يعتبر من بين أفضل المنتخبات في القارة الآسيوية ويمتلك لاعبين على طرازٍ عالٍ ويلعبون في أهم الأندية العالمية".
وأشار "سيكون هدفنا في هذه المباراة تحقيق نتيجة إيجابية بكل تأكيد، خاصة أن مشوار هذا الدور من التصفيات طويل وسنخوض خلاله 10 مباريات، وبالتالي ستكون كل مباراة ونقطة مهمة في غاية الأهمية بالنسبة لنا".
وتابع "أما المباراة الثانية أمام الأردن، ستكون مباراة بيتية بالنسبة لنا رغم أننا لن نتمكن من اللعب على أرضنا وبين جماهيرنا نتيجة الظروف الصعبة التي تمر فيها فلسطين".
وختم بالقول "قمنا باختيار ماليزيا لخوض مباراتنا الثانية أمام المنتخب الأردني، وأتمنى أن نحقق نتيجة إيجابية في هذا اللقاء والخروج بنتيجة تُسعد الجماهير الفلسطينية، وبكل تأكيد لدي ثقة كبيرة في اللاعبين من أجل تقديم أفضل ما لديهم رغم الصعوبات الكبيرة التي نواجهها في هذه المرحلة على عدة مستويات