قال الناطق باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، وعضو مجلسها الثوري؛ ديمتري دلياني؛ إنه على مدار أحد عشر شهراً؛ نفذ الاحتلال أجندة إبادة جماعية منهجية في قطاع غزة، بأحدث الأسلحة الغربية، دمر خلالها 75% من البنية التحتية، و70% من المناطق السكنية، مما أدى إلى استشهاد وإصابة 10% من سكان غزة، وتهجير 90% من أهالي القطاع من منازلهم قسراً، مشيراً إلى أن الاحتلال قام بإلقاء قنابل تزن ألفي رطل على غزة أكثر من أي حرب خلال العقود الثلاثة الماضية.
وأضاف دلياني، في تصريح وصل وكالة "خبر" اليوم السبت: "إن جريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال في غزة ويشهدها العالم بعار وصمت مخزٍ، هي تطهير عرقي لشعب بأكمله واستراتيجية متعمدة لطمس هويتنا ومحو وجودنا وعدوان سافر على مستقبلنا، من خلال عمليات عسكرية تستهدف المؤسسات التعليمية والصحية، اللذان يشكلان حجر الأساس لأي مجتمع حضاري والركيزة الأساسية للتقدم والتحرر"،
مشيراً إلى أن التدمير الذي تمارسه دولة الاحتلال هو عمل إرهابي منظم وممنهج لطمس مظاهر الحياة وعلى رأسها التعليم وتدمير العقول الفلسطينية ومستقبل أجيالنا وحرمان شعبنا من العلاج والرعاية الصحية في استهتار فج بقدسية حياة البشر.
واعتبر أن جريمة الإبادة في غزة، هي استمرار لسياسة التطهير العرقي التي تنتهجها دولة الاحتلال منذ إقامتها، وجزء من عملية تاريخية ممنهجة؛ بدأت عام 1948، وتم صقلها على مدار عقود من الاحتلال والتهجير، وتتجلى الآن بغزة في هذا الفصل من الوحشية الاستعمارية التي ترى في حياة شعبنا وأراضينا ومقدساتنا عقبات أمام مشروعها العنصري الاستعماري.
وأشار دلياني، إلى أن الصمت المدوي للمجتمع الدولي الذي يصل إلى حد التواطؤ، فاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، وشجع الاحتلال على المضي قدماً في جريمة الإبادة، مؤكداً على أن كل قنبلة تسقط على غزة، وكل بيت يُدمَّر، وكل طفل يستشهد هو إدانة للفشل الأخلاقي للعالم الذي يبارك بصمته المخزي جرائم ترتكب بحق الإنسانية.
وجدد تأكيد تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح على الاستمرار بثبات وقوة لا تنكسر في نضال شعبنا الفلسطيني من أجل الحرية، لافتاً إلى أن الصمود في وجه محاولات دولة الاحتلال لطمس وجودنا، واليقين الراسخ بانتصار العدالة، هو الطريق إلى الحرية والكرامة الوطنية.