-كشفت قناة i24NEWS الدولية، التي تبث من القدس ويافا وباريس ومناطق أخرى، مساء اليوم الثلاثاء، عن تفاصيل جديدة حول عملية القصف التي وقعت في مواصي خان يونس وادعى الجيش الإسرائيلي أنها استهدفت قيادات في كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس.
وبحسب القناة، في تقرير لها، فإن عمليات الاغتيال التي طالت قيادات في الصف الأول داخل "كتائب القسام" لم تكن أقل أهمية من تلك التي تعرضت لها الكتائب الليلة الماضية.
ونقلت عن مصادر من "حماس"، أن الاغتيال طال قيادات بارزة في "كتائب القسام"، وأن من أبرزهم أيمن المبحوح من سكان مخيم جباليا شمال قطاع غزة، والذي يتولى مسؤولية جهاز الاستخبارات في الكتائب على مستوى قطاع غزة وهو عضو مجلس عسكري بما يماثل تماماً قائد لواء في "القسام".
وبحسب المصادر، فإن المبحوح الملقب والشهير بـ "خومر القسام" هو المسؤول منذ ما لا يقل عن 13 عاماً عن الدائرة الأمنية المغلقة والخاصة بأمن محمد الضيف قائد "كتائب القسام"، كما أنه يعتبر الشخصية "المدللة" بالنسبة للضيف وكذلك للشقيقين يحيى ومحمد السنوار.
وبينت المصادر، أنه منذ سنوات أطول من تلك تربط المبحوح علاقات شخصية ومباشرة ما بين الضيف والشقيقين السنوار، مشيرةً إلى أنه كان مسؤولاً مباشراً عن أمن هذه الشخصيات، كما كان هو المسؤول عن ملفات أمنية حساسة وخطيرة داخل "القسام"، وكان يقود ويشرف على لجان تحقيق في اختراقات أمنية وغيرها، وكذلك في ملف القوة الإسرائيلية الخاصة التي تسللت إلى قطاع غزة في نوفمبر/ تشرين ثاني 2018 والتي كشف أمرها في خان يونس وما تبعه من العثور على أجهزة تجسسية والعمل على تفكيكها وفهم ما تحتويها من معلومات سرية كان المبحوح مسؤولاً عنها.
وتقول المصادر كما نقلت عنها القناة: كان المبحوح يمتلك أسرار خطيرة وكثيرة داخل حركة حماس، وأشرف على تحقيقات داخلية مهمة، وقد اغتيل ولا زال الكثير من المعلومات في جعبته.
وتشير المصادر إلى أنه بالرغم من أن أيمن المبحوح ذكر كاسم ثالث كناشط بارز في ’حماس’ كما ورد في بيان الجيش الإسرائيلي، إلا أنه يعد الشخصية الأهم من بين من تم اغتيالهم، معتبرةً أن ذلك يؤكد على الفشل الاستخباراتي في معرفة الكثير من التفاصيل داخل الجناح العسكري للحركة وحتى داخل أروقة مؤسسات الحركة، وهناك أيضاً بعض المعلومات غير دقيقة بشأن الشخصيات الأخرى التي اغتيلت في هذه العملية وفي عمليات أخرى.
وتقول المصادر، إن سامر أبو دقة هو فعلياً أيضاً برتبة قائد "لواء" في المجلس العسكري داخل "كتائب القسام"، وكان مسؤولاً عن "سلاح الجو" فيها، وقد أشرف بمشاركة عشرات المهندسين والناشطين في ’حماس’ من داخل وخارج القطاع، لسنوات، على عمليات تطوير هذه الطائرات.
ولفتت المصادر إلى أنه كانت تربطه علاقة خاصة بالمهندس في "القسام"، محمود فارس، الذي تلقى تعليمه الخارجي في عدة دول، وكانت له بصمة خاصة في تطويرات الطائرات المسيرة الانتحارية والاستطلاعية والهجومية، وغيرها.
وكان محمود فارس اغتيل في معركة ما سميت "سيف القدس"، أو إسرائيلياً "حارس الأسوار" في عام 2021، ولقب داخل "القسام" بأنه "فارس السماء"، بفعل تطويره لهذه الأسلحة إلى جانب أبو دقة الذي كان "يعد عقلاً إبداعياً من طراز فريد" كما تقول المصادر من داخل "حماس" للقناة ذاتها.
وحول هوية الاسم الثالث الذي ورد في بيان الجيش الإسرائيلي كشخصية ثانية، وهو أسامة طبش، تقول المصادر إنه مسؤول جهاز استخبارات "كتائب القسام" في لواء خان يونس.
تكشف المصادر، أن طبش هو من كان فعلياً أحد قادة الهجوم الأول في 7 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، لكن ما لم يعرف عنه أنه هو أحد الأشخاص الذين شاركوا في كشف القوة الإسرائيلية الخاصة في نوفمبر/ تشرين ثاني 2018 بخان يونس، وكان حينها مسؤولاً عن كتيبة شرق خان يونس.
وتقول المصادر، أن طبش في تلك الليلة كانت برفقة القيادي الميداني نور بركة الذي تصدى لتلك القوة الخاصة.
وبحسب المصادر، فإن طبش هو من سيطر على مسدسات وأسلحة للقوة الخاصة في تلك الليلة، وظهر في مهرجان لحركة ’حماس’ برفقة يحيى السنوار وهو يسلمه المسدس الخاص بالضابط محمود خير الدين الذي قتل في تلك العملية.
وتشير المصادر إلى أن طبش شارك في سلسلة هجمات كما أنه كان لاحقاً مسؤولاً عن جهاز الاستخبارات في لواء ’خان يونس’ وكانت تربطه علاقة خاصة بمحمد السنوار ورافع سلامة.
وقالت المصادر إنه كان كثيراً ما يرافق محمد السنوار ورافع سلامة في العديد من المهام الأمنية وإدارة ملفات داخل "القسام"، وكان كثيراً ما يملك معلومات أمنية، مشيرةً إلى أنه كان له ارتباطات مباشرة ويتلقى تعليمات مباشرة من المجلس العسكري للكتائب بسبب ما يمتلكه من حس أمني كبير، وكان مسؤولاً في بعض الفترات عن حماية الجندي "جلعاد شاليط" وكذلك بعض الأسرى الذين أسروا في السابع من أكتوبر.