الأسد يحدد 13 أبريل لانتخابات برلمانية والمعارضة تسخر

1280x960
حجم الخط

أصدر رئيس النظام السوري بشار الأسد، مساء امس، مرسوماً يقضي بتحديد 13 أبريل/ نيسان المقبل موعداً لانتخابات برلمانية عادية في البلاد، وذلك بعد ساعات قليلة من الإعلان عن اتفاق روسي أمريكي لوقف القتال في سوريا.

ويعكس هذا الإعلان مدى التزام الأسد في تحقيق اتفاق لوقف النار في سوريا، وحجم التضارب بين تصريحات النظام ومشاورات موسكو (حليف الأسد).

وفي خبر عاجل أوردته وكالة أنباء النظام (سانا)، مساء الاثنين، ذكرت فيه أن "بشار الأسد يصدر المرسوم (63) القاضي بتحديد يوم الأربعاء 13 أبريل/ نيسان المقبل، موعداً لانتخاب أعضاء مجلس الشعب (البرلمان) للدور التشريعي الثاني".

وكانت آخر انتخابات برلمانية شهدتها البلاد في عام 2012، وهي تجرى كل أربعة أعوام. فيما وصف رياض نعسان آغا، المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات السورية، في تصريح صحفي، الإعلان بأنه "يأتي كالتغريد خارج السرب، فكيف يمكن لرأس النظام السوري أن يحدد موعداً لانتخابات في بلد يغرق في الحرب".

وتابع قائلاً: "إن هذا الإعلان ليس أكثر من محاولة لإشغال الناس، وأن الإعلان يعني أن الأسد لا يفكر بالهدنة والمفاوضات، إذ إنه من المفروض أن تتم هذه الانتخابات حوالي الشهر السادس إذا ما تم الوصول إلى نتيجة في المفاوضات المزمع عقدها".

وكان بيان مشترك للولايات المتحدة وروسيا، قد أعلن الاثنين، عن إقرار اتفاقٍ لوقف إطلاق النار في سوريا، سيدخل حيز التنفيذ في 27 فبراير/ شباط اعتباراً من منتصف الليل بتوقيت دمشق.

وينص البيان على "أن يتم تطبيق وقف الأعمال العدائية في كل أنحاء البلاد لأية جهة تشارك حالياً في العمليات العسكرية أو شبه العسكرية ضد أية أطراف أخرى"، باستثناء "جبهة النصرة وداعش والمنظمات الإرهابية الأخرى التي يحددها مجلس الأمن".

فيما قالت هيئة التفاوض التابعة للمعارضة، إن التزامها بالهدنة يتطلب تحقيق الالتزامات الدولية بفك الحصار عن المدن وإيصال المساعدات، والإفراج عن جميع المعتقلين، ووقف القصف، وذلك عقب الإعلان عن الاتفاق الروسي الأمريكي لوقف إطلاق النار اعتباراً من السبت القادم.