دلياني: مساعي الاحتلال للقضاء على إرادة شعبنا منذ النكبة وحتى حرب الإبادة في غزة هي محاولات عقيمة ومحكوم عليها بالفشل

resize.jpeg
حجم الخط

وكالة خبر

 أكد عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، ديمتري دلياني؛ على أن دولة الاحتلال تمضي قدمًا في تنفيذ سياسات الإبادة الجماعية بحق شعبنا، في استمرارية منهجية لسياسات التطهير العرقي التي انطلقت مع تأسيس دولة الاحتلال.

وقال دلياني؛ في تصريح وصل وكالة "خبر": "إن أكثر من ستة وسبعين عامًا من النكبة لم تغير من الطبيعة الاستعمارية الإجرامية لدولة الاحتلال، التي تواصل محاولاتها العقيمة والفاشلة لاقتلاع فلسطين من الخريطة، ومحو شعبنا من الوجود".

وأشار إلى أن ما تشهده غزة اليوم هو جزء لا يتجزأ من حملة شاملة تهدف إلى القضاء على الهوية الفلسطينية من خلال التهجير القسري، والإبادة الثقافية، والتصفية الجسدية لشعبنا، مستذكرًا أن هذه الجرائم هي امتداد لممارسات دولة الاحتلال منذ عام 1948، حينما هجّرت أكثر من 80% من شعبنا تحت ظل ما سُمي بـ"خطة دالت"، التي نفذتها قوات الاحتلال بوحشية.

وشدّد دلياني؛ على أن المجازر التي ترتكبها دولة الاحتلال تلقى دعمًا أعمى من قادة فاسدين أخلاقيًا وسياسيًا في الغرب، الذين يغضّون الطرف عن الحقيقة الواضحة بأن ما ترتكبه دولة الاحتلال هو جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وتابع: "في عصر الشفافية الرقمية، لم يعد هناك مجال لتجاهل هذه الجرائم، ورغم ذلك، يستمر المجتمع الدولي في تواطؤه المفضوح مع دولة الاحتلال، مما يمثل صفعة في وجه القانون الدولي، ووصمة عار على الإنسانية جمعاء".

وأضاف: "إن الحصار الخانق المفروض على غزة اليوم، يهدف إلى خلق ظروف قاسية تدفع سكانها إلى التهجير القسري، في مشهد يذكّرنا بالمأساة الكبرى التي عاشها شعبنا أثناء النكبة".

وأردف: "إن تدمير البنية التحتية وحرمان غزة من الغذاء والماء والكهرباء والعلاج، هو جزء من إبادة جماعية مُخططة بدقة، تستهدف القضاء على شعب وثقافة كاملة، وستظل آثار هذه الجرائم تلاحق ضمير الإنسانية لعقود طويلة".

ورغم كل هذه الممارسات الإجرامية، لفت دلياني؛ إلى أن دولة الاحتلال تحاول تبرير حربها الوحشية بادعاء محاولات القضاء على "حماس".

وعلق قائلًا: "حرب الإبادة هذه تتجاوز أي فصيل فلسطيني، فهي حرب إبادة شاملة تستهدف وجود شعبنا الفلسطيني بأكمله، وهو ما يجعل القضاء على إرادة شعبنا مهمة محكوم عليها بالفشل والعُقم".

واختتم دلياني تصريحاته؛ بالتأكيد على أن مشروع الإبادة الإسرائيلي هو نتيجة مباشرة لعقود من الاستعمار والفصل العنصري والتهجير الممنهج، مُشيراً إلى أن العالم الذي وقف ذات يوم في وجه نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا، يجب عليه اليوم أن يقف موقفًا مشرفًا؛ لمواجهة الفصل العنصري، والإبادة الجماعية التي ترتكبها دولة الاحتلال في فلسطين.