نفت الأمم المتحدة صحة مزاعم جيش الاحتلال الإسرائيلي حول وجود أعضاء من حركة حماس في المدرسة التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا"، والتي استهدفها الاحتلال مخلفا مجزرة مروعة بحق النازحين فيها.
وفجر الأربعاء، استهدف جيش الاحتلال مدرسة الجاعوني التابعة التابعة للأونروا، والتي تؤوي آلاف النازحين في مخيم النصيرات، الذي يقطنه حاليا أكثر من ربع مليون إنسان من أهالي المخيم والنازحين إليه.
وأسفر الاستهداف عن مجزرة مروعة بحق النازحين، راح ضحيتها 18 شهيدا، بينهم 6 موظفين من الأونروا.
اقرأ أيضا:
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في تصريحات صحفية، الخميس، ردا على مزاعم الاحتلال بوجود أعضاء من حماس في الجاعوني، "هذه مدرسة تابعة للأونروا تستخدم كملجأ. ولو كانت تُستخدم بنية سيئة لعلمنا. لا يوجد دليل على ذلك".
وأضاف ردا على سؤال حول ما يمكن للأمين العام أنطونيو غوتيريش لمنع قتل الموظفين الأمميين في غزة، "نحاول تحقيق التوازن بين حماية موظفينا وتوفير المساعدة التي يحتاجها سكان غزة إلى حد كبير للغاية"، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة "تتواصل مع أرفع مسؤولي الحكومة الإسرائيلية، وستواصل القيام بذلك".
وهذه 5 مرة يهاجم الاحتلال مدرسة تؤوي نازحين في مخيم النصيرات، ما أثار إدانات واسعة للجريمة الإسرائيلية بحق المدنيين الفلسطينيين.
وأدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، المجزرة الإسرائيلية التي استهدفت مدرسة تؤوي نازحين، مشددا على أن " ما يحدث في غزة غير مقبول على الإطلاق".
وقال في تدوينة عبر حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقا): "تعرضت مدرسة تحولت إلى مأوى لنحو 12 ألف شخص لغارات جوية إسرائيلية مرة أخرى"، موضحا أن "هذه الانتهاكات المأساوية للقانون الإنساني الدولي يجب أن تتوقف الآن".
ولليوم الـ343 على التوالي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر المروعة بحق الفلسطينيين، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة ومراكز الإيواء والطواقم الطبية والصحفية.