يديعوت أحرونوت: مواد تصنيع الأسلحة نُقلت لغزة من معبري رفح وكرم أبو سالم وليس بالأنفاق

معبر-رفح-1717248929.jpg
حجم الخط

وكالة خبر

يستبعد الجيش الإسرائيلي احتمال استخدام فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة للأنفاق تحت محور صلاح الدين بين قطاع غزة ومصر (محور فيلادلفيا، أو فيلادلفي حسب التسمية الإسرائيلية) للتهريب، ويقدر أن معظم إنتاج الأسلحة جرى في القطاع، والمواد التي استخدمتها حركة حماس نُقلت فوق سطح الأرض في معبري رفح كرم أبو سالم.

وذكرت صحف إسرائيلية اليوم، الجمعة، أن تحقيقات الجيش الإسرائيلي حول الأنفاق التسعة التي تمر من القطاع إلى مصر تظهر أنها أغلِقت من الجانب المصري قبل الحرب الحالية على غزة، وأن القناعة في الجيش الإسرائيلي، حسب صحيفة "هآرتس"، هي أن معظم العمل في هذه الأنفاق جرى خلال ولاية الرئيس المصري السابق، محمد مرسي، في العامين 2012 و2013، وأن مصر أغلقت هذه الأنفاق مع بدء حكم الرئيس المصري الحالي، عبد الفتاح السيسي.

وأشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى أن قائد الفرقة العسكرية 162، إيتسيك كوهين، أصبح يسمح لمقاولي أعمال هندسية استأجرهم الجيش الإسرائيلي بالسفر بمركباتهم الخاصة في محور فيلادلفي، "وهذا دليل آخر على سيطرة الجيش الإسرائيلي المطلقة في هذه المنطقة".

وأضافت الصحيفة أن كوهين استعرض أمام المستوى السياسي، في الأسبوعين الماضيين، إمكانيات استمرار العمليات العسكرية في مدينة رفح ومحور فيلادلفي، "وبضمن ذلك استمرار القتال ضد مواقع حماس في رفح، إذا استؤنف، على شكل اقتحامات من الخارج، مثلما يجري تماما في باقي أنحاء قطاع غزة منذ انتهاء معظم الاجتياح البري للجيش الإسرائيلي في بداية السنة".

وحسب الصحيفة، فإن الجيش الإسرائيلي شق معظم المحور بالإسفلت، وأن مركبات عسكرية غير محصنة تسير فيه، باستثناء منطقة تل السلطان المحاذية لشاطئ البحر، الذي تتنقل القوات الإسرائيلية فيها بمركبات مصفحة أو دبابات.

وأشارت الصحيفة إلى أنه لا تزال جيوب مقاومة لحماس في مخيم اللاجئين في رفح، وتسمع من جهته أصوات إطلاق نار وانفجارات بين حين وآخر.

وحسب الجيش الإسرائيلي، فإنه عثر في الأشهر الماضية على حوالي 200 موقع تحت الأرض في المنطقة المحاذية لمحور فيلادلفي، وأن تسعة منها تتجاوز الحدود إلى مصر، وجرى تدميرها باستخدام 2000 طن من المتفجرات.

ونقلت الصحيفة عن مصادر في الفرقة 162 ادعاءها أن 2308 مقاتلا في حماس استشهدوا في رفح من بين آلاف المقاتلين الذي توجه معظمهم شمالا، وأن بين الشهداء 800 مقاتلا استشهدوا في حي تل السلطان.

وادعت المصادر ذاتها أنه "هزمنا لواء رفح" التابع لحماس، لكنها اعترفت بأن قائد اللواء، محمد شعابنة، نجا من محاولتي اغتيال ويرجح أنه انتقل إلى خانيونس، وأنه "لا قدرة لديه بالسيطرة من هناك على عدد قليل من مراكز القتال التي تبقت في رفح".