جيش الاحتلال يدرس تبني خطة آيلاند لتجويع سكّان شمال غزة وتهجيرهم

73cb9901ce461c322b4032d855c89232-1726415165.jpg.webp
حجم الخط

وكالة خبر

كشف ميخائيل شيمش، مراسل الشؤون السياسية في قناة "كان 11"، أن الجيش الإسرائيلي يدرس حاليًا خطة دراماتيكية تهدف إلى تحقيق الانتصار على حركة حماس.

تستند الخطّة التي قدّمها غيورا آيلاند إلى أنه لا يمكن هزيمة حركة حماس طالما أنها تتحكّم في المساعدات، وتأتي بعد فشل خطّة الضغط العسكري في تحقيق أهداف الحرب

وفي مطلع أيلول/ سبتمبر، قدّم اللواء الاحتياط غيورا آيلاند، الذي شغل سابقًا منصب رئيس شعبة العمليات في الجيش، خطة يُعتقد أنها ستؤدي إلى القضاء على حماس.

وأشار شيمش إلى أن ثمّة قادة في الجيش يفكرون في تبني خطة آيلاند بالكامل أو تبني أجزاء منها، وإذا تمت الموافقة على الخطة، فإنها ستتضمن إجلاء مئات الآلاف من سكان شمال قطاع غزة من منازلهم وتحويل المنطقة إلى منطقة عسكرية مغلقة.

وقدمت مجموعة من الضباط الإسرائيليين من "منتدى الضباط والمقاتلين في الاحتياط" خطة استراتيجية جديدة تعكس وجهات نظر حول كيفية مواصلة الحرب في قطاع غزة، تحت إشراف غيورا آيلاند، وتم تقديم ما يُعرف بـ "خطة الجنرالات"، والتي تهدف إلى تعديل مسار العمليات العسكرية الحالية التي تُعتبر غير فعّالة.

الخطّة من مرحلتين، الأولى تركّز على تهجير من بقي من سكان شمال قطاع غزة، والثانية على فرض حصاري عسكريّ شامل

وتتضمن خطة آيلاند مرحلتين رئيسيتين؛ الأولى تركز على تهجير السكان المتبقين في شمال قطاع غزة وتحويل المنطقة إلى "منطقة عسكرية مغلقة"، وتتطلب هذه المرحلة نزوح حوالي 300 ألف فلسطيني من شمال القطاع خلال فترة زمنية قصيرة. وبعد إتمام المرحلة الأولى، يفرض حصار عسكري كامل على شمال القطاع، وبحسب واضعي الخطة فإن ذلك قد يدفع المقاتلين الفلسطينيين إلى الاختيار بين الاستسلام أو الموت.

هذه الخطة، التي حظيت بدعم عدد كبير من الضباط، إلى الاعتقاد بأن حركة حماس لا يمكن هزيمتها طالما أنها تتحكم في المساعدات الإنسانية. ويهدف الحصار إلى إضعاف قدرة حماس على الصمود من خلال قطع الإمدادات الأساسية، ما قد يجبر المقاتلين على الاستسلام أو التسبب في تدهور حالتهم إلى حدّ الموت جوعًا.

وانتقد غيورا آيلاند بشدة الاستراتيجية العسكرية الحالية للحكومة الإسرائيلية، التي تركّز على الضغط العسكري فقط، واصفًا إياها بـ الفاشلة في تحقيق الأهداف المرجوة، واعتبر أن هذه الاستراتيجية لم تنجح في إعادة الأسرى أو إنهاء الصراع.

يقترح آيلاند إعلان شمال القطاع منطقة عسكرية مغلقة، وإبلاغ السكان بمهلة للخروج عبر ممرات محددة، قبل فرض حصار كامم

وفي حديثه مع قناة 12، أوضح أن الصفقة الحالية التي يتم التفاوض بشأنها لن تنجح، لأن شروطها لا تتماشى مع مصالح إسرائيل أو حماس.

وأشار آيلاند إلى أن الوضع الراهن، الذي يستمر منذ فترة طويلة، يتطلب اتخاذ قرارات شجاعة على مستوى القيادة الإسرائيلية، وأوضح أن الاستراتيجية الحالية، التي تعتمد فقط على الضغط العسكري، أدت إلى فتح جبهات جديدة تشكل تهديدات إضافية، ولم تحقق أهدافها في إعادة الأسرى أو إنهاء حكم حماس.

ويقترح آيلاند إعلان شمال القطاع منطقة عسكرية مغلقة، وإبلاغ السكان بمهلة للخروج عبر ممرات محددة، قبل فرض حصار كامل، وهو ما يعتبره آيلاند الخيار الأخير والفعّال بشكل فوري.