"اسرائيل خططت لهذه العملية كضربة أولى في حرب شاملة مع الحزب"

مسؤولون أميركيون: عنصران من حزب الله أثارا شكوكا حول أجهزة "البيجر" واسرائيل فجرتها خشية اكتشافها

01073391275785878133832510507741.jpg
حجم الخط

وكالة خبر

كشف موقع واللا العبري، اليوم الأربعاء، أن سلطات الاحتلال قررت تفجير مئات من أجهزة الاتصالات التي حملها عناصر حزب الله في لبنان وسوريا أمس الثلاثاء، بعد مخاوف متزايدة من أن التنظيم قد يكتشف قريبًا الثغرة الأمنية في هذه الأجهزة، بحسب مصادر امريكية.

وأكد مسؤول أميركي بارز أن "إسرائيل" كانت أمام خيارين: إما استخدام الأجهزة المفخخة أو المخاطرة بفقدانها، مشيرًا إلى أن "إسرائيل" أوضحت هذا الأمر للولايات المتحدة بشأن توقيت الهجوم.

ووبحسب مسؤول سابق، كانت استخبارات الاحتلال قد خططت لاستخدام هذه الأجهزة المفخخة، كضربة افتتاحية في حرب شاملة ضد حزب الله، بهدف شلّ حركته مؤقتًا ومنح "إسرائيل" ميزة كبيرة في أي هجوم قادم.

وتصاعدت المشاورات داخل حكومة الاحتلال من احتمال اكتشاف حزب الله لوجود هذه الثغرة الأمنية في أجهزة الاتصالات، ما دفع إلى عقد مشاورات طارئة بين  بنيامين نتنياهو، ووزراء كبار، ورؤساء الأجهزة الأمنية والاستخباراتية. وقد أسفرت هذه المشاورات عن قرار باستخدام النظام السريّ في الحال، بدلًا من المخاطرة باكتشافه من قبل حزب الله، وفقًا لمصدر أميركي.

وقد أُفصح عن هذه المخاوف لأول مرة في تقرير لموقع "المونيتور". وذكر التقرير أن اثنين من عناصر حزب الله قد أثارا في الأيام الأخيرة شكوكًا بشأن الأجهزة التي يحملونها. وأثناء زيارة المستشار البارز للرئيس الأميركي، آموس هوكشتاين، لإسرائيل يوم الإثنين، كان نتنياهو ووزير الحرب يوآف غالانت ومسؤولون آخرون منشغلين بمشاورات أمنية تتعلق بالموضوع، ولم يقدموا أي تلميح لهوكشتاين حول ما يجري خلف الكواليس.