التلغراف: هذه العقبات تحول دون وقف إطلاق النار بسوريا

89108fc714dacac65e732faf0b0a7f69
حجم الخط

قالت صحيفة التلغراف البريطانية، إن وقف إطلاق النار الذي أعلن عنه الاثنين في سوريا قد لا يصمد طويلاً، مشيرة إلى أن هناك عقبات كثيرة تحول دون نجاح مثل هذا الاتفاق.

وأوضحت الصحيفة أن وقف إطلاق النار الذي سيدخل حيز التنفيذ السبت، قد يدفع أطراف الصراع في سوريا إلى تكثيف هجماتهم في إطار سعيهم لتحقيق مكاسب أكبر على الأرض قبل بدء سريان الهدنة.

وتنقل الصحيفة عن تشارلز ليستر من معهد الشرق الأوسط للأبحاث قوله، إنه يتوقع أن يتم تكثيف الهجمات من قبل أطراف الصراع قبل دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.

وفقاً للاتفاق فإن جبهة النصرة وتنظيم "الدولة" ليسا طرفاً في وقف إطلاق النار، وعليه فإن الهجمات والقصف سيتواصل عليهما من قبل الطيران الروسي.

الطيران الروسي متهم بقصف مواقع تابعة للمعارضة السورية المعتدلة، إذ أشارت التقارير إلى أن نحو 90% من الغارات الروسية استهدفت مواقع للمعارضة المدعومة من قبل واشنطن وليس ضد مواقع تابعة لتنظيم "الدولة" كما تدعي روسيا.

الصراع في سوريا المستمر منذ عام 2011 أدى إلى مقتل قرابة 300 ألف شخص وتشريد الملايين من السوريين، الأمر الذي يجعل من قرار وقف إطلاق النار فرصة لفتح ممرات إنسانية لعديد من المناطق المحاصرة.

روسيا، وفقاً للاتفاق، ستكون مسؤولة عن ضمان وقف إطلاق النار من طرف النظام السوري وحلفائه في حزب الله اللبناني والمليشيات العراقية والإيرانية، في حين ستكون الولايات المتحدة الأمريكية مسؤولة عن التزام أطراف المعارضة السورية بوقف إطلاق النار.

دبلوماسيون غربيون أعربوا عن أملهم في أن يؤدي استمرار وقف إطلاق النار إذا تحقق فعلاً، إلى عودة الجانبين إلى طاولة المفاوضات في جنيف بحثاً عن سلام دائم.

وزير خارجية بريطانيا فيليب هاموند رحب بإعلان وقف إطلاق النار، معتبراً أن نجاح أي اتفاق لوقف إطلاق النار يجب أن يكون مقروناً بتغيير كبير في سلوك النظام السوري ومؤيديه.

وتابع: "روسيا على وجه الخصوص يجب أن تحترم هذه الاتفاقية عن طريق وضع حد للاعتداءات على المدنيين السوريين وجماعات المعارضة المعتدلة، وأيضاً باستخدام نفوذها لضمان أن يفعل النظام السوري الشيء ذاته".

وعلى الرغم من حديث الهدنة، فإن القتال تواصل في العديد من الجبهات السورية، لا سيما في حلب المدينة الحيوية التي تتنازع عليها عدة أطراف، حيث هاجم مقاتلو تنظيم "الدولة" بلدة خناصر جنوب شرق حلب، الاثنين.