نفذ جيش الاحتلال فجر الثلاثاء، حملة عسكرية واسعة على المدينة ومخيماتها الثلاثة، واقتحم عشرات المنازل وفتشتها، كما نفذ حملة اعتقالات.
وأصيب عدد من الشبان بالرصاص الحي خلال المواجهات العنيفة التي شهدتها محاور متفرقة من مدينة نابلس، ومخيمات بلاطة وعسكر وعين بيت الماء.
وقال شهود عيان إن العملية نفذت في البلدة القديمة من نابلس ومنطقة رأس العين وكروم عاشور وشارع عصيرة بالجبل الشمالي وحي الضاحية، إضافة إلى اغلب حارات مخيمات بلاطة والعين وعسكر، وشارك فيها أعداد كبيرة من جنود المشاة وضباط المخابرات.
وذكرت مصادر متطابقة أن مئات الجنود اقتحموا وسط البلدة القديمة من نابلس خاصة حارة القريون وشارع النصر والمنطقة الواقعة بين رأس العين والطور والمتاخمة لكروم عاشور وخلة العامود، وشرعت باعتلاء أسطح المنازل وسط إطلاق قنابل صوتية وانفجارات.
كما انتشرت قوات كبيرة في محيط مشفى الإتحاد ودوار عصيرة ومخيم العين، الذي جرى فيه اقتحام منزل عائلة مبروك.
وشهد مخيم بلاطة أعمال تفجير لمحال تجارية في مدخل السوق من الجهة الشمالية وطالت 3 محال تعود لعوائل متعب واشتيوي ومرشود، كما جرى اقتحام منازل النجمي واشتيوي وأبو رزق والطيراوي والوزير، وتم اعتقال عدة شبان.
وجرى استجواب الأسير المحرر محمود اشتيوي، وأبو علي الوزير لعدة ساعات، واعتقلت قوات الاحتلال ماهر خطاب من حي الضاحية بنابلس.
وتم إصابة الشاب ثائر الشيخ خليل من مخيم بلاطة في المواجهات التي تخللت الاقتحام، فيما اعتقل الاحتلال محمد متعب من المخيم.
وفي مخيمي عسكر القديم والجديد حاصرت قوات الاحتلال عدة منازل، وداهموا منزل المواطن احمد الصلاج واعتقلوه وتركوا في المنزل خرابا كبيرا.
وحسب مصادر مقربة من العوائل التي جرى اقتحام منازلها فإن الجنود كانوا يفتشون عن أشياء مفقودة، وبخاصة أسلحة معينة، وكانوا في حالة من الهيجان أثناء التفتيش.
وكانت المدينة شهدت اشتباكات واسعة قبل ايام بين قوات الأمن الوطني الفلسطيني وعدد من مسلحي حركة فتح.