الرئيس: نشكر اسبانيا على اعترافها بدولة فلسطين ونعول على دعمها للحصول على العضوية الكاملة بالأمم المتحدة

0I9A4815.JPG-4b809e93-0db9-4dbb-978b-d47ec54c2dcf.jpg
حجم الخط

وكالة خبر

 قال رئيس دولة فلسطين محمود عباس، إن قرار إسبانيا الاعتراف بدولة فلسطين، دليل على التزامها بحق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره وعدالة قضيته، بعد الظلم والقهر الذي تعرض له طوال 76 عاماً.

وثمن سيادته خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، عقب لقائهما في العاصمة مدريد اليوم الخميس، جهود اسبانيا في الاتحاد الأوروبي وفي المحافل الدولية في دعم تنفيذ حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية.

وطالب الرئيس، المجتمع الدولي بتنفيذ ما جاء في الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية وفق قرار الجمعية العامة الداعي لإنهاء وجود الاحتلال والاستيطان ونيل الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله في دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية. كما طالب سيادته بعقد مؤتمر دولي للسلام، كما أكد على ذلك الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية.

وجدد الرئيس التأكيد بأننا عازمون على استلام دولة فلسطين لولايتها في قطاع غزة إلى جانب الضفة الغربية والقدس الشرقية، وقال: "ستبقى أولويتنا وقف العدوان على شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال من قطاع غزة وإعادة الإعمار والذهاب لعملية سياسية تنهي الاحتلال وتحقق الأمن والاستقرار والسلام للجميع في المنطقة".

وأكد الرئيس مواصلة دولة فلسطين العمل من أجل الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، مشدا على أنه يعول على دعم اسبانيا في هذا الصدد.

وشكر إسبانيا على انضمامها للشكوى المرفوعة من جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية، في قضية الإبادة الجماعية بحق شعبنا في قطاع غزة، وما قدمته من مساعدات إنسانية.

وفيما يلي نص البيان الذي ألقاه الرئيس:

جئنا إليكم من فلسطين، لنقدم لكم باسم الشعب الفلسطيني شكرنا العميق، على قرار إسبانيا الاعتراف بدولة فلسطين، وهو دليل على التزامكم بحق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره وعدالة قضيته، بعد الظلم والقهر الذي تعرض له طوال 76 عاماً من التشرد والمعاناة.

كما نثمن جهودكم في الاتحاد الأوروبي وفي المحافل الدولية ودوركم في دعم تنفيذ حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية، مطالبين المجتمع الدولي بدوله ومنظماته كافة، بتنفيذ ما جاء في الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية وفق قرار الجمعية العامة الداعي لإنهاء وجود الاحتلال والاستيطان ونيل الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله في دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية، ومثمنين عالياً بيان مدريد الذي صدر بعد اجتماع اللجنة الوزارية العربية الإسلامية معكم، ومقدرين تصويت إسبانيا الإيجابي لصالح قرار اعتماد الرأي الاستشاري، يوم أمس، في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

 ولا يمكننا أن ننسى دور إسبانيا في استضافة مؤتمر مدريد للسلام عام 1991، وفي هذا الصدد، طالبنا ولا زلنا نطالب بعقد مؤتمر دولي للسلام، كما أكد على ذلك الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية، وسنكون سعداء في حال عقده في مدريد.

نجدد التأكيد بأننا عازمون على استلام دولة فلسطين لولايتها في قطاع غزة إلى جانب الضفة الغربية والقدس الشرقية، وقد أعلنا من أجل ذلك، إننا سنتوجه إلى قطاع غزة مع القيادة الفلسطينية والأمين العام للأمم المتحدة ومن يرغب من ممثلي الدول والمنظمات الدولية، وستبقى أولويتنا وقف العدوان على شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة وإعادة الإعمار والذهاب لعملية سياسية تنهي الاحتلال وتحقق الأمن والاستقرار والسلام للجميع في المنطقة.

كما نجدد الشكر لإسبانيا على انضمامها للشكوى المرفوعة من جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية، في قضية الإبادة الجماعية بحق شعبنا في قطاع غزة، وهو ما يعكس التزام إسبانيا كدولة وشعب وحكومة بمبادئ القانون الدولي والشرعية الدولية.

وفي هذا الإطار، نستذكر بكل اعتزاز زيارتكم الأخيرة لفلسطين وما قدمته إسبانيا من مساعدات إنسانية، وحرصكم على الوصول إلى معبر رفح للتعبير عن تضامنكم مع شعبنا المنكوب والجوانب الإنسانية التي تمثلها قضية شعبنا العادلة.

ونقدر عالياً بهذه المناسبة مواقف جميع الدول الصديقة التي اعترفت بدولة فلسطين، ونناشد الدول التي لم تعترف بها بعد أن تفعل ذلك، وسنواصل سعينا للعمل من أجل الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، ونعول على دعمكم في هذا الصدد.

نجدد شكرنا لكم صديقي بيدرو سانشيز، رئيس الحكومة الإسبانية، ولحكومتكم وللشعب الإسباني الصديق.

سانشيز: حل الدولتين هو الوحيد لوضع نقطة نهاية للكارثة الإنسانية في غزة وإقرار السلام في المنطقة

- سنواصل العمل من اجل الاعتراف الكامل بالدولة الفلسطينية من المجتمع الدولي وأوروبا

بدوره، قال رئيس وزراء إسبانيا، إن بلاده اعترفت بالدولة الفلسطينية لأن هذا الأمر الصحيح والعادل وهو الحل الوحيد الذي يفضي للوصول إلى حل دولتين.

وأضاف أن حل الدولتين هو الوحيد لوضع نقطة نهاية للكارثة الإنسانية وإقرار السلام في المنطقة، مؤكدا ان بلاده ستعمل من اجل ذلك وستنضم اليها العديد من الدول من أجل احقاق حل الدولتين.

وتابع: "السلطة الوطنية الفلسطينية تحتاج إلى دعمنا ومن هنا جاء اللقاء لتنسيق عملنا في المستقبل كدول في المجتمع الدولي، وتعميق العلاقات في مجالات مختلفة حيث لدينا العديد من نقاط الالتقاء وسنواصل العمل من اجل تطبيق حل الدولتين والاعتراف الكامل بالدولة الفلسطينية من المجتمع الدولي وأوروبا".

ودعا رئيس وزراء إسبانيا الى ضرورة العمل على وقف إطلاق النار وضمان وصول المساعدات الانسانية الى قطاع غزة، وتنفيذ قرار مجلس الامن في هذا الشأن.

وقال: "لا يمكن السكوت على الدمار والعنف بحق المدنيين في قطاع غزة، وعلينا التحرك ضد أي انتهاك للقانون الدولي، الذي قد يتسبب في إفلاس الآلية الدولية، والاستهتار بقرارات محكمة العدل الدولية".

وثمن الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية، الذي أقر بعدم شرعية الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، مذكرا بضرورة تنفيذ التدابير الاحترازية الصادرة عن المحكمة، والتي تطلب وقف الهجمات العسكرية الإسرائيلية على غزة.