قرار انفعالي أم بداية التصحيح.. رمضان يواجه التحدي الأكبر مع الأهلي

تنزيل (1).webp
حجم الخط

وكالة خبر

أعلن الأهلي المصري، القرار الرسمي الأول بعد خسارة لقب كأس السوبر الأفريقي أمام الزمالك، بنتيجة 3-4 بركلات الترجيح يوم الجمعة الماضي في العاصمة السعودية الرياض.

واختارت إدارة الأهلي بقيادة محمود الخطيب رئيس القلعة الحمراء مواصلة العمل في ملف التغييرات الإدارية الخاصة بقطاع كرة القدم، وقررت استحداث منصب جديد وهو المدير الرياضي وإسناد مهامه إلى محمد رمضان نجم الفريق الأسبق.

وستكون صلاحيات محمد رمضان واسعة في قطاع الكرة بعد استقالته من لجنة التخطيط، وتشمل الإشراف على إدارة التعاقدات وإدارة اكتشاف المواهب بجانب اختصاصات مدير الكرة لمعاونة الجهاز الفني بالشكل الأمثل.

وأثار هذا القرار ردود فعل واسعة بعدما اعتبره البعض بمثابة بداية التصحيح بينما يراه البعض الآخر قرارًا انفعاليًا بعد خسارة السوبر.. وهو ما يطرحه كووورة في التقرير التالي:

منصب مدير الكرة.. ورغبة كولر

الأهلي كانت من أهم مميزاته الإدارية في كرة القدم عنصر الاستقرار لدرجة أن هناك بعض الأشخاص عملوا لفترات طويلة في مناصب فنية وإدارية داخل القلعة الحمراء في عهود مختلفة في ظل تجاربهم الناجحة.

لكن الأهلي خالف هذه القاعدة في الموسمين الماضيين فيما يخص منصب مدير الكرة بعدما قرر عدم الإطاحة بسيد عبد الحفيظ بعد رحيل البرتغالي ريكاردو سواريش وتعيين السويسري مارسيل كولر في منصب المدير الفني في سبتمبر/أيلول 2021.

وبعد عامين تقريبًا، فاجئ محمود الخطيب الجميع بإقالة سيد عبد الحفيظ من منصبه كمدير للكرة وتعيين خالد بيبو على حسابه في شهر أغسطس/آب 2023.

وبعد عام واحد فقط، قرر الأهلي توجيه الشكر لخالد بيبو ومنح صلاحيات منصب مدير الكرة للمدرب المساعد سامي قمصان وتحديدًا في أغسطس/آب الماضي إلا أنه بعد أقل من شهرين اختار إبعاد قمصان عن هذا الدور الإداري ومنح الاختصاصات لمحمد رمضان.

وأفادت مصادر داخل القلعة الحمراء لـ"كووورة" بأن كولر لا يرغب في وجود منصب مدير الكرة بجهازه الفني، ما جعله يرفض بقاء خالد بيبو ويطلب منح الصلاحيات لقمصان.

لكن القرار الجديد بتعيين محمد رمضان يبدو بمثابة رد فعل لما حدث بعد رحيل منصب مدير الكرة والفراغ الإداري داخل الفريق خاصة أن رمضان تم اختياره قبل شهرين تقريبًا كعضو بلجنة التخطيط بعد غياب طويل عن العمل الإداري.

ثورة تصحيح

يعول الداعمون لهذا القرار على الشخصية الصارمة التي يملكها محمد رمضان لإعادة الهدوء للفريق الأحمر بعد المشاهد التي حدثت داخل لقاء السوبر الأفريقي وعلى رأسها مشادة إمام عاشور نجم الفريق مع نبيل عماد "دونجا" لاعب الزمالك، وظهور بعض اللاعبين في حفلات خاصة قبل المواجهة.

رمضان تولى من قبل منصبًا إداريًا في الأهلي بعد اعتزاله بأيام قليلة عام 1995 مع الألماني راينر هولمان كما أنه يملك خبرات في منصب مدير الكرة الذي شغله مع المقاولون العرب أيضًا.

ودعم لاعبون سابقون بالأهلي هذا القرار على رأسهم عادل عبد الرحمن الذي أكد عبر تصريحات تليفزيونية أن رمضان يملك مقومات النجاح في هذا المنصب.

قرار انفعالي

القرار أثار أيضًا ردود فعل عكسية وتخوفات لدى البعض خاصة أن الصلاحيات العديدة لرمضان ستشغله عن أداء دور مدير الكرة بالشكل المطلوب وهو ما يجعل القرار بمثابة محاولة لتهدئة الجماهير الغاضبة.

النقطة الثانية تتمثل في اختلاف صلاحيات منصب المدير الرياضي بالأهلي عما يحدث في نفس الدور بأندية أوروبية وعربية وهو الإشراف الكامل على ملف كرة القدم حيث لم تتضح صلاحيات رمضان فيما يتعلق بقطاع الناشئين أو بعض الأمور الإدارية.

وما يزيد المخاوف أيضًا أن رمضان بعيد عن العمل الإداري في الكرة المصرية منذ سنوات طويلة وهو ما يجعله بحاجة للمزيد من الوقت لتنفيذ اختصاصاته بجانب اختلاف الأجيال التي تعامل معها عن الجيل الحالي.