"جئت لأبني فريقا شجاعا، وإذا تكرر الأمر 100 مرة لاتخذت نفس القرار"، هكذا أشعل لويس إنريكي مدرب باريس سان جيرمان أجواء مباراة الفريق مع أرسنال مساء اليوم الثلاثاء، في الجولة الثانية من دوري أبطال أوروبا.

وفجر إنريكي، مفاجأة بإصراره على استبعاد عثمان ديمبلي من القائمة التي سافرت إلى لندن لمواجهة الجانرز في معقله بملعب الإمارات، مبررا قراره بعدم التزام اللاعب بواجباته الجماعية تجاه الفريق.

ولم يكتف مدرب باريس بذلك بل قال في المؤتمر الصحفي الخاص بالمباراة مساء الإثنين: "يبدو الأمر وكأننا لم نخسر في وجود عثمان ديمبلي، بل خسرنا عددا من المباريات في وجوده مثل نيوكاسل يونايتد، وميلان، ومباراتي بوروسيا دورتموند في قبل النهائي، وخسرنا أيضا أمام برشلونة في ملعبنا".

ولم يهتم إنريكي بأن عثمان ديمبلي هو أخطر أسلحة الفريق منذ بداية الموسم الجاري؛ حيث سجل 4 أهداف مع 3 تمريرات حاسمة في أول 7 مباريات محلية وقارية.

وإجمالا فقد خاض الجناح الفرنسي الدولي 49 مباراة بقميص بي إس جي منذ انضمامه من برشلونة في صيف العام الماضي 2023، ونجح في تسجيل 10 أهداف مع 18 تمريرة حاسمة.

لكن رسائل لويس إنريكي الحادة تجاه عثمان ديمبلي تطرح التساؤل حول مصير العملاق الباريسي بدون عثمان ديمبلي سواء محليا أو قاريا.

ففي مشوار الوصول لقبل نهائي دوري أبطال أوروبا في الموسم الماضي غاب ديمبلي عن مباراة واحدة فقط عندما تعادل باريس سان جيرمان في معقل بوروسيا دورتموند بنتيجة 1/1 في دور المجموعات.

كما غاب عثمان ديمبلي عن 7 مباريات لسان جيرمان في مشواره ببطولة الدوري الفرنسي، حقق خلالها الفريق 6 انتصارات أمام ميتز ذهابا وإيابا، وستراسبورج، ومونبيلييه، وأولمبيك ليون، ونيس مقابل تعادل وحيد أمام كليرمون فوت، ولم يتعرض سان جيرمان للخسارة.

وتخلف عثمان أيضا عن مباراتين في مشوار التتويج بكأس فرنسا، انتهيا بانتصارات عريضة للفريق الباريسي أمام أندية من الدرجات الأدنى.

وبخلاف المباريات التي خسرها بي إس جي في وجود عثمان ديمبلي، فإن اللاعب الفرنسي الدولي جر أذيال خيبة الخسارة رفقة زملائه في الملعب مرتين أمام نيس في الدور الأول، وتولوز في الدور الثاني.