في عام 2012، نشرت شركة Facebook Data Science دراسة قامت بحساب الأنماط الموسمية لحالة العلاقة في الملفات الشخصية على موقع Facebook. تم جمع البيانات من الذكور والإناث، وأظهرت أشهر الخريف معدلات عالية ومتسقة لتغييرات الحالة إلى "في علاقة" و"مخطوب"، وهو عكس ما نتخيله تمامًا عن زيادة الارتباط في الصيف أو حتى في الشتاء فما هو السر؟

تقول جينا جونزاليس مدربة النمو الشخصي الأمريكية في تدوينة على موقعها الرسمي، إن كل ما يتعلق بالخريف يشجع على الرومانسية والحب. فالهواء العليل وألوان الخريف الخلابة تجعل التنزه الرومانسي في الخارج والمحادثة المحفزة للتعرف على شريكك على مستوى عميق. والمشي جنبًا إلى جنب أو القيام بأنشطة خارجية يسمح للمرء بالشعور بمزيد من الاسترخاء والانفتاح على التحدث عن مشاعره بصدق، على عكس الجلوس وجهًا لوجه في موعد غرامي رسمي.

فيما كشفت دراسة أجريت عام 2011 أن الرجال والنساء لديهم مستويات أعلى من هرمون التستوستيرون في الخريف، ويعتقد أن المستويات المرتفعة منه تزيد من الرغبة العاطفية لدى كلا الجنسين، كذلك الروائح الموسمية في هذا الفصل.

دراسة أخرى سلطت الضوء على أن حتى الجينات تتأثر بتغير المواسم، ويرجع ذلك على الأرجح إلى التحول في درجة الحرارة والضوء. كما أشارت دراسة نُشرت في عام 2015 إلى تغيرات موسمية في الحمض النووي، وهذه الظاهرة هي التي تؤثر على كيفية التعبير عن الهرمونات وإنتاجها، وبالتالي تغيير دافعنا الجنسي والعاطفي.

اما المفاجأة فكانت في تصريح أخصائية علم النفس السريري كارلا مانلي لمجلة النيوزويك، وهو أن الرجال يجدون النساء أكثر جاذبية في فصل الخريف وليس فصل الصيف كما يعتقد الكثيرون، مشيرة إلى أن طبيعة ملابس الخريف والشتاء التي تغطي الجسم أكثر تزيد من جاذبية النساء. كما أظهرت دراسة أجريت عام 2008 أن معدلات انجذاب الذكور تتغير موسميًا، حيث يجد الرجال أجساد النساء أكثر إغراءً في الشتاء وأقل إغراءً في الصيف.